الجزائر: احتجاجات ضد قرار بوتفليقة الترشح للرئاسة

دعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أمس، الناخبين إلى المشاركة الكثيفة في انتخابات الرئاسة المقررة يوم 17 نيسان، لإعطاء «درس لمن يتربصون السوء بهذا الوطن»، وذلك غداة تظاهرات احتجاجية على نيته تولي منصبه لولاية رابعة.
وجاء ذلك في رسالة لبوتفليقة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لتنصيب المحكمة العليا، وهي هرم السلطة القضائية في البلاد.

وقال بوتفليقة: «أهيب بكل المواطنين المشاركة جماعياً في هذا الاستحقاق، والإدلاء بأصواتهم لاختيار من يرونه الأصلح لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة». وتابع: «وبذلك سيقدم الشعب الجزائري مرة أخرى، وكعادته، درساً في المواطنة لمن يتربصون السوء بهذا الوطن العزيز، ويرد على كل من يشكك في نضجه السياسي وقدرته على المحافظة على مكتسباته وصون أمنه واستقرار بلده».
وتجرى بالجزائر يوم 17 نيسان المقبل خامس انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ البلاد لانتخاب خليفة للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة أو التجديد له لولاية رابعة.
ويأتي خطاب بوتفليقة غداة تفريق الشرطة في الجزائر العاصمة أول من أمس تظاهرة ضد ترشحه لولاية رابعة.
ومنعت الشرطة عشرات من الأشخاص من التجمع أمام الكلية المركزية، كما أوقفت قوات الأمن التي حضرت بكثافة عدة أشخاص.
وتجمع المتظاهرون استجابة لدعوة أطلقها على الإنترنت معارضون لترشح بوتفليقة. وضمت مجموعة المعارضين بالخصوص صحافيين وناشطين حقوقيين.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أمس، أن قوات الجيش قتلت إسلامياً مسلحاً أول من أمس، في غابة سيد علي بوناب، بين ولايتي تيزي وزو وبومرداس، شرق الجزائر. وقالت، في بيان، إن الجيش ضبط «بندقية صيد وثلاث قنابل» كانت بحوزة الإسلامي المسلح.
وكان المصدر نفسه قد أعلن قتل مسلح آخر، وضبط ثلاث بنادق صيد وأربع قنابل يدوية الصنع الثلاثاء في منطقة سيد علي بوناب.

المصدر:  (الأخبار، أ ف ب)