التشيك: لا أحد في أوروبا يريد نقل سفارته للقدس
أكد رئيس الوزراء التشيكي، أندريه بابيش مجدداً رفض بلاده نقل سفارتها في كيان الاحتلال من تل أبيب إلى القدس التزاماً بالقرارات الأممية.
وقال بابيش، في لقاء مع موقع «أوراق برلمانية» التشيكي، أمس، ونقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا): إن «جمهورية التشيك لن تبادر إلى نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، فحكومتنا تلتزم بموقف الاتحاد الأوروبي، وبقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة».وأردف رئيس الوزراء التشيكي أن «لا أحد في أوروبا يريد حالياً نقل سفارته، وجمهورية التشيك لن تكون البادئة»، مشيراً إلى أن «إسرائيل حليف طويل الأمد لجمهورية التشيك، وثمة علاقات أكثر من اعتيادية بيننا، وهناك توجهات راهنة لتمييز تلك العلاقات، غير أن جمهورية التشيك عضو في الاتحاد الأوروبي، وباختصار هناك اتفاقات في الأمم المتحدة بهذا الشأن (القدس) يجب علينا الالتزام بها».
وكان بابيش، قد أكد، في نيسان 2018، أن سفارة جمهورية التشيك في إسرائيل «لن تنتقل إلى القدس لأن ذلك يتعارض مع موقف الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
في هذه الأثناء دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال عون الإدارة الأميركية إلى العمل الجاد لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وعودة المهجرين السوريين بفعل الإرهاب إلى وطنهم.وخلال لقائه رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي اليوت إنجل في العاصمة اللبنانية بيروت قال عون: «إن على واشنطن العمل بجدية لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وللاجئين الفلسطينيين علماً أن هذه القضية ما زالت من دون حل منذ ما يزيد على 71 عاماً».
من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة فلسطينيين في مدينة القدس المحتلة.وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدتي سلوان والعيزيرية في القدس المحتلة واعتقلت أربعة فلسطينيين.
كما أصيب فلسطيني جراء اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليه في منطقة خلة حمد في الأغوار الشمالية في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن المستوطنين اقتحموا المنطقة وطردوا رعاة الأغنام الفلسطينيين منها واعتدوا على أحدهم بالضرب ما أدى إلى إصابته برضوض.هذا واعتبرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيش الاحتلال الإسرائيلي، يسعيان إلى إنقاذ حركة حماس، خشية أن يؤدي انهيارها في غزة إلى مواجهة شاملة مع الاحتلال.
وأضافت الصحيفة: إن نتنياهو يدرس زيادة كبيرة في قائمة السلع المسموح بدخولها إلى قطاع غزة، وتوظيف 5000 فلسطيني في محيط غزة، وإنشاء عيادة لعلاج الأورام عند معبر إيرز، وتخصيص غرف اجتماعات عند المعبر لرجال الأعمال من الجانبين، ويؤكد أن كل هذا لن يتم دون دعم مالي عربي عبر ضغط أميركي.
وشددت على أن نتنياهو يريد الهدوء مع حماس بسبب شكوكه في قدرات جيشه على تحقيق النتائج المنشودة من الحرب على القطاع.
ولفتت الصحيفة إلى أن حماس تخشى من أن ينتفض أهالي القطاع عليها بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية، ولذا فإنها مستعدة لمهاجمة الاحتلال إذا ما استمر الحصار، مرجحة أن تعمل حماس على الحد من التصعيد في حال رفعت تل أبيب الحصار عن القطاع وهو ما يريده نتنياهو.
في المقابل نقل الكاتب أريئيل كهانا عن جنرالات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن نظرية «الردع الإسرائيلي» تضررت كثيراً خلال السنوات الأخيرة رغم تنفيذ عمليات عسكرية كثيرة لاستعادتها.
ونقل الكاتب عن هؤلاء الجنرالات «أن عمليات الجيش الإسرائيلي لم تكن كافية لاستعادة الردع، بل على العكس كشفت عن أخطاء واضحة وثغرات كبيرة في كيفية استخدام القوة التي تحوزها إسرائيل».
وأضاف: إنه «من الأهمية بمكان عودة إسرائيل لاستخدام القواعد القديمة في الحرب، ومنها أن تذهب إلى تنفيذ بعض المعارك القتالية البرية مع العدو لكسر روحه القتالية».وتابع: «بالنسبة للوضع الأمني في قطاع غزة اليوم، يجب على الجيش والحكومة في إسرائيل ابتداء تبديد الفرضية السائدة لدى الفلسطينيين وحركة حماس، ومفادها أن الجيش الإسرائيلي مردوع من العمليات البرية، وفي حال أردنا استعادة الردع المفقود، فإن لبنان هو المساحة المفضلة».
وأشار إلى أنه «من الصعب على إسرائيل تنفيذ عملية ثانية على غرار «السور الواقي» في غزة بسبب الأنفاق والقدرات العسكرية لحماس، وما لديها من إمكانيات تسلحية هائلة، فيستحيل على إسرائيل أن تدخل غزة وتخرج منها متى تشأ، كما هو الحال في الضفة الغربية».
وكالات
إضافة تعليق جديد