التروي والتدقيق بالأمور نتاج نشاط زائد في بعض الأدمغة

10-04-2010

التروي والتدقيق بالأمور نتاج نشاط زائد في بعض الأدمغة

ذكرت دراسة علمية أمريكية أن الأشخاص الذين يميلون إلى التدقيق في الأمور والبحث في تفاصيلها لا يفعلون ذلك بسبب طباعهم، بل لأسباب بيولوجية متعلقة بنشاط في مناطق محددة من الدماغ، تطور لديهم حساسية فائقة تجاه الأمور المحيطة بهم.النشاط يتركز في مناطق الدماغ العليا وفي المخيخ

وقالت الدراسة إن الأشخاص من أصحاب الحساسية الفائقة يمتازون بالأحلام الضبابية التي تراودهم، كما أنهم يميلون إلى تفحص الأمور والتروي قبل القيام بها، بخلاف النوع المتسرع الذي يقدم على العمل دون تفكير.

وبحسب ألين أرون، أستاذة علم النفس في جامعة ستوني بروك، فإن نشاط بعض مناطق الدماغ هو المسؤول عن هذا السلوك الذي قد يتحول لدى البعض إلى مرض نفسي يدفعهم للانعزال عن المجتمع والانطواء على ذواتهم.

وأضافت أرون أن الدراسة مبنية على مسح بالموجات المغناطيسية لأدمغة 18 شخصاً، وقد أكدت الفحوصات أن المصابين بالحساسية الفائقة بينهم يسجلون نشاطاً زائداً عن الطبيعة في الجزء العلوي من الدماغ، وكذلك في المخيخ، وخاصة عندما ينظرون إلى أمور بحاجة للتدقيق.

وقالت أرون إن الحساسية الفائقة نحو الأمور الموجودة في الحياة اليومية مرتبطة مع الطبع الانطوائي، ولكنها لا تتحول إلى طبيعة مرضية إلا في أقل من 30 في المائة من الحالات.

وقدرت الدراسة أن أصحاب الحساسية الفائقة لهم القدرة على التميّز في مجالات عديدة، مثل الاستشارات بأنواعها المختلفة، أو متابعة شؤون الموظفين، نظراً لقدرتهم على ملاحظة ما لا يلاحظه سواهم، كما يتفاعلون مع التفاصيل والمشاعر المتناقضة.

ولكن الجديد في البحث أنه أثبت - بخلاف ما يتصوره البعض - أن أصحاب الحساسية الفائقة لا يستطيعون إدراك كل التفاصيل بسرعة، بل إنهم في واقع الأمر يحتاجون إلى التدقيق الطويل فيها، ولذلك فهم لا يستطيعون القيام بالمهام التي تتطلب أخذ قرارات عاجلة.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...