التانغو الأرجنتيني بأنامل سورية في دار الأوبرا
قدم كل من عازف البيانو وسيم قطب وعازف الأكورديون وسام الشاعر وسيمون مريش على الإيقاع في دار الأوبرا حفلا لموسيقا التانغو ألفها الموسيقي الأرجنتيني أستور بيازولا جامعين فيها من وحي أعماله الغياب..
العودة إلى الجنوب..
دون هدف..
أحلام..
تانغو الشارع..
ميلونغا لثلاثة وغيرها الحس الجمالي الذي حاول فيه تحرير موسيقا التانغو من تقليديتها وإدخالها في مناخات جديدة مع المحافظة على الانسجام بين عناصرها اللحنية.
وأبرز العازفون الثلاثة النمط الخاص لموسيقا بيازولا الذي يحقق لهم الحرية في الأداء والارتجال فضلا عن التوليف اللحني بين آلاتهم بحيث استطاع أكورديون الشاعر أن يسهم في رسم الإيقاعات إلى جانب مريش وأيضا لم يكتف بيانو قطب بإضفاء الحيوية على المقطوعات المقدمة بل تعداها إلى درامية عالية جمعت بين التكثيف اللحني وسلاسة الأداء.
وعزف الموسيقي وسام الشاعر بمفرده مقطوعة موسيقية بعنوان فصل الربيع مجتزأة من لحن الفصول الأربعة المعروفة في الأرجنتين تميز من خلالها بأدائه الرائع وانسجامه مع آلته الأكورديون التي أظهر من خلالها براعته في العزف.
كما قدم العازفون الثلاثة مقطوعة ميلونغة..
نسيان..
نغمة من باخ..
ملاك الموت..
فتاة واحدة في الفجر..
إضافة إلى تانغو الحرية التي استشعرنا من خلالها خطوات راقصي التانغو عبر إيقاعات لاتينية مزجت بين القوة والقدرة على التصوير عبر ارتجالات مميزة لعازف البيركشن مريش بدعم من التي البيانو والأكورديون وما يمتلكانه من قدرات إيقاعية.
يذكر أن وسيم قطب شارك في العديد من ورشات العمل مع موسيقيين بارزين مثل رحمان إيمري- كريستوفر التون-فيكتور بونين وتم اختياره للعزف مع فرق أوركسترالية عدة وهو المدير الفني ورئيس لجنة التحكيم في مسابقة صلحي الوادي الدولية للمواهب الشابة على آلة البيانو وهو رئيس قسم البيانو في المعهد العالي للموسيقا بدمشق.
أما وسام الشاعر فحاصل على إجازة في الموسيقا باختصاص غناء أوبرالي وحاصل على شرف عضوية نقابة الفنانين باختصاص أكورديون وهو عازف الأكورديون الصولو مع السيدة فيروز كما عزف مع أهم مغني الوطن العرب.
والعازف سيمون مريش حصل على إجازة في الموسيقا من المعهد العالي للموسيقا بدمشق وهو أستاذ للإيقاع في عدة معاهد ومدارس منها المعهد العالي للموسيقا ومعهد صلحي الوادي للموسيقا ومدرسة الباليه كما يعد سيمون عضوا مشاركا في العديد من الفرق الفنية.
سامر إسماعيل
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد