البوطي يحرم السياسة
طلب الداعية والمفكر الإسلامي السوري د. محمد رمضان البوطي في ندوة عقدها بمدينة قسنطينة عاصمة العلم كما تسمى بالجزائر، من الدعاة الابتعاد عن السياسة، وأن يركزوا جهدهم على "عقول الحكام وليس كراسيهم حتى تحدث المعادلة المطلوبة وهي فريق يهدي إلى الرشد وفريق يعمل بالحكمة".
وجاء كلام البوطي في معرض حديثه عن الحالة الحسنة التي توجد عليها الجزائر بعد "محنة سنوات الإرهاب التي اختلط فيها الدين بالسياسة، وأدت إلى هلاك أكثر من 100 ألف قتيل".
و في سياق ذلك حمل البوطي بعض العلماء مسؤولية ما جرى في الجزائر بسبب "الإفتاء" في السياسة واستعمال الدين في شؤون السياسة.
و من جهته، قال الشيخ عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين ووزير الشؤون الدينية الأسبق، إن ما قاله الشيخ البوطي يعبر عن وجهة نظر شخصية، لأن "الدين هو السياسة والسياسة هي الدين" بحسب تعبيره، لكنه اشترط أن يقصد الداعية "وجه الله"، وأردف الشيخ شيبان تعليقا منه على قضية توظيف الدين لتحقيق مكاسب سياسية بالقول إن "الدين أجل من أن يكون في خدمة حزب معين.. فهو لا يكون إلا في خدمة الإسلام".
على صعيدآخر، أوضح الشيخ شيبان أن زيارة بعض العلماء للجزائر تدخل في إطار الاحتفال بالذكرى 75 لتأسيس جمعية العلماء المسلمين التي نشأت لإنقاذ الشعب الجزائري من ويلات الاستعمار، ويراد لها اليوم أن تقوم بمواصلة مهمة إرشاد الأمة ولمواجهة الآفات التي تواجهها .
وعندما سئل إن كان قدوم العلماء إلى الجزائر هو لمواجهة ظاهرة التبشير، قال شيبان إن التبشير واحد من الآفات الواجب مواجهتها، ولكن استقدام هؤلاء العلماء ليس لهذا الموضوع بالذات بحسبه.
المصدر: العربية
إضافة تعليق جديد