البلاستيك «العبقري» لا خدوش بعد الآن

وأخيراً، أصبحت الخدوش المزعجة في السيارات والأحذية من الماضي. ليس هذا إعلانا استهلاكيا يروّج لأنواع مختلفة من الرشوش والمستحضرات المستخدمة في هذا الإطار، إنه ابتكار علمي توصل إليه باحثون مؤخرا وهو عبارة عن طلاء من البلاستيك يجدّد نفسه بنفسه، فيزيل كل أثر للخدوش في غضون ثوانٍ. والأهم من ذلك، أن القطعة الواحدة يمكن إصلاحها (طلاؤها) بفضله، المرة تلو الأخرى.
وفوائد هذا الطلاء لا تقتصر على السيارات والأحذية، فهناك الحقائب والمفروشات والنوافذ والأرضيات الخشبية وإطارات النظارات وغيرها، والأهم أنه يجنبنا هدر الوقت والمال والجهد، على ما لا طائل منه.
ويتكون هذا البلاستيك «العبقري المتحوّل» من سلاسل طويلة من مركبات «الهيدروكربون»، الملتصقة معاً بواسطة مجموعة من المقابس المعدنيّة الرفيعة. ولكن كيف يعمل هذا البلاستيك «المعجزة»؟ الأمر بسيط، عندما تخترق أشعة الشمس فوق البنفسجية المادة المذكورة، فهذه الأخيرة تسخن بدرجة عالية وتتمدد لتملأ الخدوش دون أن تترك أثراً، ومع اختفاء أشعة الشمس تعود لتتصلب في المكان المناسب.
وتوخياً لمزيد من المرونة والتحكّم في التعامل مع هذه المادة، يقترح العلماء استخدام الأشعة المطلوبة عبر ضوء اصطناعي. ومع الوقت، قد تصبح مغاسل السيارت مزودة بهذه الأشعة حيث يمكن أن تطلى السيارة ثم تمر عبر هذا الضوء، فتعود بأبهى حلة.
ولم يضرب الباحثون والشركات المصنعة موعداً محددا لطرح المنتج في السوق بعد.

(عن «ديلي مايل»)