البرازق السورية تدخل تجاذبات السياسة اللبنانية
استحوذت حلوى البرازق التي تردد في بداية الجلسة الحوارية ان الرئيس نبيه بري أحضرها معه الى المتحاورين من دمشق على فضول الصحافيين الذين انتظروا خروج أقطاب الحوار لمعرفة من تناول هذه الحلوى ومن لم يفعل على خلفية الموقف السياسي من سورية. وزاد بري من غموض هذه «الضيافة» حين اعتبر ان رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري هو «من عمل هذه المصيبة فنحن أحضرنا الحلوى هدية وهو استعملها».
وتبين ان المشرفين على جلسات الحوار يحضرون الحلوى وبينها «البرازق» من باتيسري لبناني يتم وضعها في غرفة جانبية لتناولها في الاستراحات. وفطن الحريري الى هذا الامر امس، خصوصاً ان الرئيس بري عائد لتوه من دمشق، بعدما شاهد الرئيس امين الجميل يملأ صحناً من هذه الحلوى ويضيّف الرئيس فؤاد السنيورة فأحضر الحريري صحناً لبري الذي حمله الى النائب وليد جنبلاط الذي تناول منه، وحين تقدم به من الحريري رد الاخير ممازحاً «طعمتها مرّة».
وحين واجه بري الصحافيين فإن السؤال الاول الذي وجه اليه انهم لم يأكلوا البرازق فأجابهم: «والله قدمنا البرازق للشباب فوق، على اعتبار لما يأكل مؤتمر الحوار كلكم تأكلون والكل اكلوا يعني يللي لازم ياكل اكل».
ولدى مغادرته الجلسة سئل بري ما اذا اكل جنبلاط الحلوى، فأجاب: «اول واحد أطعمته».
ماذا عن تذوق الآخرين لهذه الحلوى: الرئيس السنيورة قال عنها: «طيبة كثيراً، ما حدا ما اكل» وحين قيل له «منذ متى لم تأكل برازق في سورية؟»، أجاب: «طولوا بالكم، كله في وقته حلو». اما الرئيس الجميل فقال: «كلنا متشوقين» ولم يوضح لماذا، وقال الوزير احمد فتفت: «طيبة وأنا أحبها».
وقال النائب نبيل دو فريج انه لم يأكل الحلوى «لأنه خاف». ولم يتناول سمير جعجع البرازق لأنه «لا يحبها»، ولم ينتبه الى النائب عون «كم حبة أكل» لكن عون قال: «يا ريت أكلنا برازق، لم يأتوا من الشام كانوا على البوفيه».
واختلط أمر اذا كانت حلوى البرازق «صنع في لبنان» على كثر وقال السنيورة لدى مغادرته المجلس النيابي: «يمكن ان نصنعه في لبنان ونأكله من هنا».
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد