البابا شنودة يوضح أسباب انشقاق الكنيسة القبطية

استقبلت مصر الرسمية والشعبية البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية العائد إلى مصر مساء أول أمس بعد رحلة علاجية استمرت قرابة شهر استقبالا حافلا بالورود والزغاريد، فيما أقيمت احتفالية كبيرة في مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية شرق القاهرة استمر حتى الساعات الأولى من صباح أمس وهو ما اعتبره المراقبون دعما رسميا وشعبيا للبابا وللكنيسة المصرية عقب تشكيل مجمع مقدس مواز للأقباط الأرثوذكس في مصر، وقال البابا في مؤتمر صحافي عقده بالكنيسة صباح أمس أن الكنسية القبطية المصرية الأرثوذكسية بألف خير وأن حالته الصحية جيدة جداً، وأن الانشقاق الذي قام به ماكس ميشيل الذي سمى نفسه مكسيموس يوحنا الأول أمر لا يستحق كل هذه الضجة.
ونفى البابا أن تكون الحكومة الأميركية وراء هذا الانشقاق، مشيرا إلى أن الكنائس المستقلة في أميركا تقف وراء هذا الموضوع، وأضاف أن في الولايات المتحدة كل شيء ممكن باسم الحريات، فالحرية الدينية هناك تسمح بإنشاء كنائس مستقلة وتحت أية مسميات. وأضاف البابا أن بعض الأساقفة المنشقين هم الذين رسموا المنشق ماكس أسقفا في كنيسة نيفادا بنبراسكا الأمريكية، ولكنه جاء للعمل في مصر وتمت رسامته رئيس أساقفة بالهاتف. وأكد البابا أن الداخلية لم تمنح ماكس حتى الآن تصريحاً بالعمل ولكنها في نفس الوقت لم تمنعه، وقال:أرجح أنها لن تعطيه تصريحاً أو ترخيصاً للعمل. واتصل الرئيس المصري حسني مبارك هاتفيا أمس بالبابا شنودة أثناء انعقاد المؤتمر فاستأذن البابا بالخروج وتحدث إليه ثم عاد بعد نحو 15 دقيقة، فسأله الصحافيون عما دار بينه وبين الرئيس فقال «هو اطمئن علي وعلى صحتي». وعندما سؤل مباشرة هل تطرق الأمر لموضوع الانشقاق قال البابا «إن هذا الأمر أصغر من أن يثار على المستوى الرئاسي».

المصدر: الشرق الأوسط