الانتحارية العراقية المزعومة متخلفة عقلياً

تمثل الانتحارية العراقية ساجدة الريشاوي امام محكمة امن الدولة اليوم بعد ان عينت لها المحكمة محاميا للدفاع عنها اثر رفض نقابة المحامين الاسبوع الماضي تولي تلك المهمة. وقال وكيل الدفاع المحامي حسين المصري لـ «الحياة» انه سيطلب في جلسة اليوم التي تعقد داخل سجن الجويدة في ضواحي عمان، تحويل المتهمة على المركز الوطني للطب النفسي لمعاينتها وتقويم حالتها النفسية والعقلية ومدى معرفتها باجراءات المحاكمة وطبيعة التهم الموجهة اليها.

وكان المصري التقى بالريشاوي في مركز اصلاح وتأهيل النساء وشهد بأن وضعها جيد، لكنه قال: «علامات القلق والاضطراب بادية عليها»، مضيفا انها ابلغته انها «لا تعرف ماذا حدث معها».

ووصف المتهمة بأنها «سهلة الانقياد» ولا تدرك خطورة الاتهامات الموجهة اليها، اذ استمرت بسؤاله عن موعد ترحيلها الى العراق رغم محاولاته المستمرة افهامها التهم المسندة اليها والعقوبة التي تصل الى الاعدام، الا انها كانت تردد السؤال نفسه: «متى سيرحلونني».

وقال المحامي المصري ان المتهمة ابلغته انها «غير مذنبة» كونها لا تدرك ماهية اعمالها لانها تعاني من مرض نفسي وراثي مثل شقيقة لها. واكد المحامي انه لم يتلق اي اتصال من عائلة الريشاوي منذ تكليفه رسميا الدفاع عنها. ونقل عنها قولها: «حضر شخص وطلب ان يتزوجني وصارت ترتيبات الزواج لكن من دون دخلة ... وسرت في السيارة لمسافة طويلة وتفاجأت أني في عمان. وهذا اللي صار معي».

واكد المحامي ان ساجدة ابلغته ان زوجها الانتحاري علي الشمري اخذها الى فندق «راديسون» والبسها الحزام الناسف الذي لم تكن تعرف طريقة استخدامه: «اخذني هناك، ولما شُفت (رأيت) الانفجار اللي صار بالداخل نزلت وروحت (رجعت) لاني ما اعرف كيف افجر الحزام، ما عندي خلفية عنه ... اخذت تاكسي ورحت على بيت ناس اردنيين اعتقلوني عندهم».

وقال المحامي المصري ان موكلته حلفت انها لا تعرف عن موضوع التفجيرات وان لا علاقة لها بها سوى انها حضرت من العراق الى عمان بناء على حديث زوجها عن وجود بيت زوجية لها. واشار المحامي الى ان المتهمة الريشاوي انكرت علاقتها بأي تنظيم في العراق، مبينة انها لا تعرف الزرقاوي ولم يسبق لها ان رأته الا على شاشة التلفزيون.

وفي حال موافقة المحكمة على طلب المحامي بتحويل المتهمة الى الطب النفسي، فان الجلسة ستؤجل مدة اسبوعين هي المدة التي يحتاجها الاطباء لتقويم حالتها النفسية.

المصدر: الحياة