الاحتلال ينكّل بالفلسطينيين

تتكرر الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، من دون محاسبة لمرتكبيها، أو تعويض للضحايا، الذين يبقون عادة في الظل، تلاحقهم الأمراض النفسية. آخر هذه الجرائم فضيحة وثقها الجناة بأنفسهم وتظهر عدداً من جنود الاحتلال وهم ينكلون بفلسطينيين لم تعرف أسماؤهم بعد.
وتداولت مواقع فلسطينية عديدة شريط فيديو بثته القناة الثانية الإسرائيلية يظهر جنوداً إسرائيليين وهم يضربون شاباً فلسطينياً فيما كبلوا آخر ونزعوا عنه قميصه ووضعوه تحت أشعة الشمس.
وخلال الفيديو يقوم جنديان إسرائيليان بضرب شاب فلسطيني لم يعرف اسمه بعد ويقول أحدهما له «سأكسر عظامك ولن تستطيع الوقوف مجدداً، سوف أحطم فمك، لا تتكلم».
وفي الفيديو ذاته، يظهر شاب آخر أيضاً نزع عنه قميصه، ويطلب من جندي إسرائيلي فك قيوده قائلاً «يا جندي، فقعت منها، مشان ألله من الشمس متت»، ثم يجهش الشاب بعدها بالبكاء ويقول «يا جندي منشان ألله، يا جندي منشان ألله»، ويبدو أنه وُضع تحت الشمس لساعات عديدة.
كما أظهر الفيديو أحد مراسلي القناة الإسرائيلية الثانية وهو يقول خلال برنامج إخباري إن الجنود الإسرائيليين الذين اعتلقوا على خلفية هذه القضية وجدت الصور في هواتفهم، وليسوا هم من نفذ التنكيل، وأن الشرطة العسكرية لم تضغط عليهم لكشف من قام بهذا العمل.
ونشرت خلال السنوات الأخيرة العديد من مقاطع الفيديو المماثلة، ولم تحرك إسرائيل ساكناً تجاه الموضوع، ووجهت أحكاماً مخففة للجناة.
وقال وزير العدل في الحكومة الفلسطينية علي خشان إن هذا الفيديو يعكس طبيعة الاحتلال الهمجية وسياساته التعسفية ضد الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الفيديو « ليس سوى شيء بسيط وما خفي كان أعظم، وهناك آلاف الانتهاكات المماثلة والأفظع التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني لا سيما المعتقلين».
وأكد خشان أن هذا الشريط سيستخدم كوثيقة إضافية يتم تقديمها للمحاكم الدولية والمؤسسات والمنظمات الحقوقية من أجل محاكمة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني».
وقال «هذا هو الاحتلال الإسرائيلي وهذه ممارسته، وبزواله ستزول كل الإجراءات التعسفية التي تقوم بها إسرائيل. هناك عدوان منظم ومتواصل ضد شعبنا، تتواطأ فيه المؤسسات العسكرية والسياسية والقضائية الإسرائيلية».
رابط الشريط:
http://www.youtube.com/watch?v=N3cq_Z0pCtQ&feature=player_embedded

المصدر: السفير