الاحتلال يشن غارات جوية ويجتاح مناطق في غزة

أطلقت مروحية تابعة لسلاح الجو “الإسرائيلي” النار، أمس، على مجموعة مقاومين فلسطينيين كانوا يعتزمون وضع عبوة ناسفة قرب السياج في منطقة “كيسوفيم” وسط قطاع غزة . وذكرت الإذاعة “الإسرائيلية” أن أفراد المجموعة فروا من المكان بعد إطلاق النيران عليهم . ولم يتضح ما إذا كانت قد وقعت إصابات في صفوف المقاومين .

وبحثت أربعة فصائل رئيسة في غزة في اجتماع تغيبت عنه حركة “فتح”، قضايا مهمة أبرزها التصعيد “الإسرائيلي” وتنامي التهديدات بشن عدوان واسع على القطاع، في حين توغلت قوات الاحتلال في بلدة القرارة جنوب القطاع وجرفت مساحات من الأراضي الزراعية . وقال المتحدث باسم “حماس” أيمن طه إن الاجتماع باكورة لسلسلة لقاءات ستعقد مع الفصائل الفلسطينية لبحث الأوضاع الميدانية . وأكد طه، الذي حضر الاجتماع إلى جانب ممثلين عن حركة الجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، الليلة قبل الماضية، أن “الفصائل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي عدوان” .

وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أن المجتمعين ناقشوا العديد من القضايا المحورية في الشأن الفلسطيني، أبرزها المصالحة الوطنية والتصعيد “الإسرائيلي” . وشدد على أن “المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني ما دام الاحتلال مستمراً في عدوانه على كل فلسطين”، مؤكداً أن “فصائل المقاومة على جاهزية تامة للتصدي المشترك للاحتلال في حال نفذ تهديده ضد غزة” .

ووصف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية رباح مهنا الاجتماع ب “الايجابي”، لافتاً إلى أن “فتح” تلقت دعوة لحضور الاجتماع إلا أنها اعتذرت في اللحظة الأخيرة ل”أسباب طارئة” .

وقال عضو اللجنة المركزية في الجبهة الديمقراطية صالح ناصر إن الاجتماع شدد على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة بكل أشكالها في ظل تواصل جرائم الاحتلال وعدوانه، وضرورة تطوير التنسيق بين قوى المقاومة .

وكانت قوات الاحتلال قد اجتاحت في وقت سابق، أمس، الأطراف الشرقية لبلدة القرارة في مدينة خان يونس جنوب القطاع . وقامت الجرافات العسكرية التي رافقت قوات الاحتلال بتجريف مساحات من الأراضي الزراعية . وفتحت مروحيات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة، صوب الأراضي الزراعية وممتلكات السكان شرق مخيم المغازي للاجئين وسط القطاع .

رائد لافي

المصدر: الخليج