الاحتلال يتوغل في غزة ويحرق الأخضر واليابس
اعتقلت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” 40 فلسطينياً، وخلفت دماراً واسعاً في الممتلكات والأراضي، قبل انسحابها من منطقة الفراحين في بلدة عبسان الكبيرة جنوب شرقي قطاع غزة، التي تعرضت لعملية توغل دامت 20 ساعة من الرعب والإرهاب.
وأصابت الصدمة والذهول سكان المنطقة وأصحاب الأراضي الزراعية التي حولتها الجرافات إلى خراب بعدما أعملت مخالبها في المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة. وقالت مصادر محلية وشهود في المنطقة، إن عشرات الدونمات الزراعية، وعدداً من المنازل السكنية، والمزارع والدفيئات، طاولتها يد الخراب والتدمير خلال عملية التوغل.
وكانت قوات الاحتلال تساندها عشرات الدبابات والجرافات العسكرية توغلت فجر الخميس في المنطقة القريبة من خط التحديد الفاصل بين القطاع وفلسطين المحتلة عام ،48 شرق مدينة خان يونس. وقتلت قوات الاحتلال في الساعات الأولى من عملية التوغل المسن محمد مسلم أبو دقة (55 عاماً) بعيار ناري في رأسه، إضافة إلى إصابة الطفل عماد حسين قديح (12عاماً) بعيار ناري في الرأس.
وبحسب سكان في المنطقة فإن قوات الاحتلال اعتقلت حوالي 40 فلسطينياً قبل انسحابها من المنطقة. ووصف محافظ خان يونس د.أسامة الفرا العدوان على المنطقة بأنه همجي.
وأعلنت فصائل المقاومة في بلاغات عسكرية منفصلة مسؤوليتها عن إطلاق عشرات الصواريخ وقذائف الهاون على مستعمرات ومواقع الاحتلال المتاخمة للقطاع.
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، إن موقف الفصائل الفلسطينية والحكومة (المقالة) فيما يتعلق بالتهدئة مع “إسرائيل” أصبح وديعة لدى المصريين، مشدداً على أنه في حال رفض “إسرائيل” لها فلن نستسلم.
وأضاف هنية، في تصريحات للصحافيين عقب صلاة الجمعة، أمس، في مدينة غزة “الأخوة المصريون انتهوا من مرحلة بلورة موقف مع الفصائل، وهناك توافق فلسطيني حول التهدئة”.
وقال “مصر صاحبة المبادرة لن تقبل باستمرار الحصار وإغلاق معبر رفح، لذلك اعتقد انه سيكون لها موقف، وأيضا سيكون لفصائلنا موقف في حال رفضت “إسرائيل” التهدئة”.
رائد لافي
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد