الاحتلال الإسرائيلي يحول الأقصى إلى ساحة حرب

حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، إلى ساحة حرب، بعد اقتحامها للمسجد صباح اليوم، موقعة مئات الإصابات بين المعتكفين، بحسب ما أعلنه الهلال الأحمر الفلسطيني.

الاحتلال أطلق، قنابل الغاز والصوت بكثافة عند المسجد القبلي وقبة الصخرة والمصلى المرواني، وحاصر المعتكفين داخل المسجد القبلي.

وصرح الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني مأمون عباسي أن «هناك مئات الإصابات جراء قمع قوات الاحتلال للمرابطين في الأقصى، من بينها إصابات مباشرة في الرأس بالرصاص المعدني، تم نقل 50 إصابة منها إلى مستشفيات القدس والمستشفى الميداني».

وبحسب مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف بالقدس فراس الدبس، أن «قوات الاحتلال تحاصر المسجد الأقصى بشكل كامل وتستهدف جميع الموجودين داخله».ورغم قرار الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم، عدم السماح للمستوطنين الإسرائيليين بالوصول إلى الأقصى بعدما قيمت الوضع، إلا هذا القرار خُرق باقتحام المستوطنين للأقصى.

وبعدما أعلنت جماعات استيطانية عن تجهيزها لاقتحام كبير اليوم، بمناسبة يوم توحيد القدس، رابط المئات من الفلسطينيين في الأقصى منذ الفجر لمنع أي اقتحام إسرائيلي.هذه الأحداث وقعت بعد ليلة ساخنة من المواجهات في القدس المحتلة شملت عدة مناطق، وأسفرت عن إصابات واعتقالات في صفوف الفلسطينيين، في حين توسعت رقعة الغضب الفلسطيني لتشمل الخط الأخضر وغزة.

يشار إلى أن المحكمة العليا الإسرائيلية أجلت جلستها المقررة اليوم، للنطق بالحكم في قضية طرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، معلنة أنها «ستعود للنظر في القضية في غضون شهر».

وعقب تزايد الإدانات الدولية لعمليات التهجير المزمعة للفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، أن «إسرائيل ترفض بشدة الضغوط الرامية لمنعها من البناء في القدس».