الإهمال يشرد 120 عائلة بحلب
أدى غمر المياه الذي ضرب السيحة الغربية والشرقية في منطقة تل الضمان (40 كيلو متراً جنوب حلب) نتيجة الهطلات المطرية خلال الأسبوعين الماضيين إلى إلحاق الضرر بـ900 هكتار من الأراضي الزراعية وتشريد 120 عائلة من بيوتهم.
وأوضح محافظ حلب موفق خلوف أنه وجه جميع المؤسسات الخدمية والإنشائية لزج آلياتها للعمل في الموقع لتخفيف الأضرار عن المواطنين «واتخذ العديد من الإجراءات مثل إقامة سواتر ترابية وعبارات تصريف وطرق جديدة ونظمت ضبوط بالحالات الراهنة والأضرار الناجمة عن الفيضان لرفعها إلى مجلس الوزراء لتعويض الأهالي»، وأشار إلى أن المحافظة زودت المتضررين بـ220 خيمة و160 بطانية و250 سلة غذائية في الدفعة الثالثة من المعونات.
واستنكر سكان المنطقة المغمورة بالمياه والمجاورة لمستنقع السيحة في قرى تل عقارب وتل الزبان وأم الكراميل ومزرعة القليعة والواسطة وجزرايا وتل الفخار تجاهل الجهات المعنية لنداءات الإغاثة التي وجهوها إليهم لتفادي الكارثة التي ألحقت بهم وغمرت منازلهم «منذ هطل الأمطار قبل 15 يوماً راجعنا عضو المكتب التنفيذي المختص في المحافظة ومديرية الزراعة وحوض الفرات ولجنة الري وحوض الفرات والصيانة والتشغيل لمنع انهيار الساتر الترابي لكن لا حياة لمن تنادي ولتقع المأساة التي أزاحت الساتر وغمرت أراضينا المزروعة بالشوندر السكري والقمح والفول وأفقدتنا المواد الزراعية في المستودعات والمحركات الزراعية وشبكات الري إضافة إلى بعض المنازل ثم غمرت الأمطار الغزيرة التي هطلت الجمعة والسبت الماضيين مصحوبة بالرياح إلى غمر مساحات جديدة من الأراضي الزراعية والمنازل في قرى أخرى جديدة غادرها أهلها ولا تزال تهددها الفيضانات»، وفق قول أحد أبناء القرى الذين طالبوا بمحاسبة المقصرين.
ويحجز الساتر الترابي مياه نهر قويق عن منطقة السيحة والذي أقيم بشكل مؤقت عقب تدشين جر مياه نهر الفرات في قويق بداية عام 2008 والذي عد إنجازاً كبيراً لم يعلن القائمون عليه أنه لم يكتمل في انتظار الانتهاء من سد خان طومان الذي ستصب المياه فيه لكن استعجال المسؤولين في إظهار انجازاتهم هدد حياة سكان القرى الواقعة في منطقة السيحة التي لن تنجو من الكوارث في المستقبل القريب.
خالد زنكلو
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد