الإعلام الأمريكي يشن هجوماً كوميدياً ضد أحمدي نجاد
حلت أزمة احتجاز البحارة البريطانيين الـ15 في ايران ضيفا استثنائيا على برامج الكوميديا في الولايات المتحدة، رغم غيابها النسبي عن التصريحات الرسمية للادارة الأميركية هذا الأسبوع. وتحول الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، في هذه البرامج، «حورية للبحر» تجذب البحارة في شط العرب. كما أطلقت مشادة اعلامية بين محطتي «فوكس نيوز» و «أي. بي. سي».
وفسر الفكاهي جون ستيوارت، عبر محطة «كوميدي سنترال» وبرنامج «دايلي شو»، ثقة الرئيس الايراني بدخول البحارة البريطانيين الى المياه الاقليمية الايرانية بكونه «حورية في شط العرب» لا تعرف فقط معالم الشط وحدوده بل «تجذب وتثير» بتألقها وبريقها رواده البحارة، فيما مازح موقع «باور لاين» الالكتروني المحافظ زواره باعتبار موقف احمدي نجاد انعكاسا للتدخل الايراني في العراق، الى حد تصديق طهران أن «جنوب العراق ومياهه» باتا «تابعين لها».
وذهب موقع «كاربوليك سموك» الى الاقتراح على ايران استبدال البحارة البريطانيين المحتجزين لديها بلاعب «البايسبول» الأميركي أليكس رودريغز، والاستفادة من دخله الذي يصل الى حوالي 252 مليون دولار لتسديد ديونها لروسيا التي توقفت عن إمداد مفاعل بوشهر بالوقود النووي حتى تحصيل هذه الديون.
وفي حين ناشد ستيوارت ايران بالتعقل، و «التفكير بالشعب الأميركي» الذي يبذل «قصارى جهده» لمنع الرئيس جورج بوش من «بعثرة القنابل هنا وهناك»، خصوصا بعد اثبات جيشه من خلال تجربة العراق قدرته على «التدمير وليس التعمير»، صوّر موقع «سلايت» الاخباري التابع لصحيفة «واشنطن بوست» في رسم كاريكاتوري، حارساً ايرانياً يطمئن البريطانيين الى أن استجوابهم سيتطابق مع أساليب الاستخبارات الأميركية (سي. أي. ايه) في الاستنطاق ومعاملة المعتقلين.
لكن تعليقات بعض الفكاهيين الاميركيين اثارت ردودا عنيفة، مثل دعوة الفكاهية روزي أودونل عبر شبكة «أي. بي. سي» للأميركيين «الى عدم الخوف من الارهابيين، لأنهم أناس مثلنا، انهم أمهات وآباء، وليسوا فقط العدو». وأثار التعليق حفيظة محطة «فوكس نيوز» اليمينية، ونجمها بيل أوريلي الذي شن حملة على أودونل وحض «أي. بي. سي» على وقف برنامجها «الرأي» وحجبها عن الشاشة، مثلما جرى مع سلفها الفكاهي بيل ماهر الذي توقف برنامجه «بوليتيكلي انكوركت» في المحطة في 2002 لوصفه منفذي هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 بأنهم «غير جبناء».
جويس كرم
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد