الإعصار «ماثيو»: الكوارث تُلاحق هاييتي
لم تكن زيارة الإعصار «ماثيو» خاطفةً لأفقر بلدان الأميركيتين، هايتي، بعدما قَتل اكثر من 800 شخص، وتسبب في تشريد عشرات الآلاف في اجتياحه للمنطقة، وقد لا تكون زيارته خاطفةً ايضاً للولايات المتحدة بعدما ضرب فلوريدا أمس، مصحوباً بأمطار ورياح عاتية ليتجه شمالاً بمحاذاة الساحل الأميركي على المحيط الأطلسي. وأعلنت ولايات فلوريدا وجورجيا وساوث كارولاينا حالة الطوارئ وفتحت مراكز إيواء لاستقبال من يتم إجلاؤهم.
وبحسب إحصاء لـ «رويترز» لعدد الضحايا بناء على تصريحات المسؤولين، فإن عدد القتلى في هايتي ارتفع إلى 842 شخصاً على الأقل أمس، مع ورود معلومات من مناطق نائية تعذّر الوصول إليها بسبب العاصفة. كما تحدثت «سي أن أن» عن مقتل اول شخص جرّاء الإعصار في الولايات المتحدة.
وتسبب «ماثيو»، وهو أول إعصار كبير يهدد الولايات المتحدة بشكل مباشر، في عمليات إجلاء واسعة على طول الساحل من فلوريدا حتى جورجيا وساوث كارولاينا ونورث كارولاينا. وفيما نجت المناطق الجنوبية من فلوريدا من العاصفة حتى صباح اليوم، دعت السلطات السكان اليوم في المناطق الشمالية إلى توخي الحذر.
وأكد الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد اجتماعه مع مسؤولي إدارة الطوارئ أن «الإعصار لا يزال خطيراً، وأن المخاطر قائمة من ارتفاع الموج بسبب العاصفة وخسارة أرواح، وحدوث أضرار جسيمة في الممتلكات».
وضرب الإعصار غرب هايتي منذ الثلاثاء برياح سرعتها 233 كيلومتراً في الساعة وأمطار غزيرة. وأكد مسؤولون أن نحو 61500 شخص يقيمون في مراكز إيواء.
وأعلنت «هيئة الطقس الوطنية» في الولايات المتحدة أن «ماثيو» يمكن أن يصبح أقوى إعصار يضرب شمال شرق فلوريدا منذ 118 عاماً، فيما وسّع المركز الوطني للأعاصير التحذير على امتداد ساحل المحيط الأطلسي من جنوب فلوريدا عبر جورجيا وإلى ساوث كارولاينا.
وحذر حاكم فلوريدا من احتمال وقوع أضرار «كارثية» إذا اجتاح الإعصار ماثيو الولاية مباشرة ودعا نحو 1.5 مليون شخص إلى إخلاء منازلهم.
وكالات
إضافة تعليق جديد