الإرهابيون يعيثون فساداً في منطقة (الحفة) ويفشلون باغتيال عضو مجلس شعب في حلب
أظهرت نتائج التحقيق الأولية حول تفجير السيارة المفخخة بالقرب من مبنى قسم شرطة مدينة إدلب الغربي الواقع في المنطقة الصناعية باستخدام جهاز تفجير عن بعد بأن التفجير قد حدث في الخامسة وأربعين دقيقة من صباح الجمعة
وقد قدرت كمية المتفجرات المستخدمة بالتفجير بـ500 كغ مما أحدث حفرة كبيرة بعمق مترين وقطر نحو خمسة أمتار.
وأسفر التفجير عن هدم الجهة الشرقية من البناء المكون من ثلاثة طوابق إضافة إلى حصول أضرار مادية كبيرة في باقي البناء والمحلات الصناعية المجاورة.
وحضر إلى المكان فور وقوع التفجير محافظ إدلب وقائد شرطة المحافظة العميد قحطان غبارة اللذان أشرفا وبشكل ميداني على عمليات انتشال الشهداء وإخلاء المصابين من خلال مشاركة جميع الجهات المعنية من دوائر حكومية وإسعاف ودفاع مدني وإطفاء وآليات الخدمات الفنية وورشات مياه وكهرباء.
وبيّنت المعلومات الأولية للتحقيقات الجارية بأن المجموعة الإرهابية قد استخدمت في التفجير سيارة سياحية خاصة نوع كيا ريو تحمل لوحة مسجلة في نقل اللاذقية لمواطن حموي سبق أن سلبت منه في نهاية العام الماضي ومذاع البحث عنها، في حين بينت تقارير الطبابة الشرعية بأن التفجير أسفر عن استشهاد سبعة أشخاص منهم أربعة من رجال الشرطة وثلاثة مدنيين طلبة مدارس، وإصابة 11 شخصاً بجروح مختلفة جميعهم من الشرطة.
والشهداء وهم: المساعد الأول عبد الفتاح الخطيب - تلمنس معرة النعمان، المساعد الأول محمد غازي – حوار حلب، الشرطي حسن حمدو – جب الصفا حلب، والطلاب: زين العابدين صوفان – أحمد فطامة – باسل أسد وهم من قرية كفريا بإدلب حيث كانوا ينزلون ضيوفاً بمنزل إسماعيل حاج صالح من مرتبات الشرطة والذي كان يشغل شقة السكن الوظيفي الواقعة في الطابق العلوي لمبنى قسم الشرطة، وكانوا يقيمون بهدف تمكنهم من تقديم امتحانات الشهادة الثانوية وذلك هرباً من الحصار المفروض على قريتهم مع مدينة الفوعة من قبل مجموعات مسلحة من بعض القرى المجاورة منذ عدة أشهر، ولكن قدرهم ساقهم إلى هذا المبنى الذي شهد هذا التفجير المفخخ ليكونوا في عداد شهداء الوطن من أبناء محافظة إدلب.
وفي محافظة اللاذقية أكد مصدر رسمي أن المجموعات الإرهابية المسلحة قامت بمهاجمة مؤسسات عامة وخاصة في منطقة الحفة وحرقتها وارتكبت عمليات قتل بشعة بحق المواطنين كما حرقت المشفى الوطني ومديرية المنطقة وهجرت الأهالي من منازلهم وسطت عليها وعملت على نهبها.
وأضاف المصدر في تصريح نشرته وكالة الأنباء «سانا» أن الجهات المختصة تعاملت مع هذه المجموعات الإرهابية المسلحة فقتلت عدداً من الإرهابيين وألقت القبض على عدد آخر وما زالت تلاحق فلول هؤلاء القتلة لتقديمهم إلى العدالة واستعادة الأمن والاستقرار للمدينة وإعادة الحياة الطبيعية إلى المنطقة.
وفي حلب عثرت الجهات المختصة أمس على كمية من قنابل المولوتوف والعبوات الناسفة وبندقية بومبكشن وكمية من الطلقات داخل سيارة نوع مازدا تكسي لون فضي كانت مركونة على جانب الطريق في حي طريق الباب بالمدينة.
ونقل مراسل «سانا» عن مصدر بالمحافظة قوله إنه لدى تفتيش السيارة تم العثور على 30 قنبلة مولوتوف وعدد من العبوات الناسفة وبارودة بومبكشن مع كمية من الطلقات ولدى التدقيق بهوية السيارة تبين أنها مسروقة منذ 15 يوماً من الهيئة العامة للرقابة والتفتيش بحلب.
من جهة ثانية فككت وحدات الهندسة العسكرية عبوة لاصقة تبلغ زنتها 5 كغ كانت ملصقة أسفل سيارة عضو مجلس الشعب علي البش أمام منزله في مدينة السفيرة شرقي حلب كانت معدة للتفجير عن بعد.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد