الإدارة المحلية وضعت نظاماًجغرافياً للمساعدة في تخفيف آثار الكوارث
ذكر خلدون عفوف خبير إدارة الكوارث في البرنامج الشامل للتخفيف من آثار الكوارث في وزارة الإدارة المحلية والبيئة أن مشروع الـGIS بدأ عام 2003 بخارطة رقمية وطنية تحتوي على كافة البيانات اللازمة بمقياس 1/500000 وبعد ذلك وخلال عامي 2004 و2005 تم العمل على تطوير هذه الخارطة لتشمل كافة المحافظات بالاعتماد على خطط الطوارئ الموجودة في كل محافظة حتى وصلت إلى مقياس 1/50000.
وفي عام 2006 تم العمل على تحديث الخريطة حتى وصلت لمقياس 1/5000 وتم تعميم برنامج نظام المعلومات الجغرافي الخاص بخطة الطوارئ على جميع المحافظات السورية وكان الهدف الرئيسي للبرنامج هو الحد قدر الإمكان من آثار الكوارث في حالة حدوثها من خلال برنامج يقوم على تحديد أماكن كافة الإمكانات البشرية والصحية والمعدات والشرطة وغيرها الموجودة في التجمعات وذلك ضمن أقرب نطاق لموقع الكارثة من خلال واجهات عمل للمستخدم وخريطة لسورية تمثل كافة التجمعات عبر استخدام نظام المعلومات الجغرافي والربط فيما بينهما ومن ثم إمكانية حصر جميع الإمكانات ضمن نطاق البحث وإبلاغها وتوجيهها إلى موقع الكارثة اختصاراً للوقت والدرء قدر الإمكان من أضرار الكارثة.
وأوضح عفوف أن البرنامج يعتمد على خطة الطوارئ الخاصة بكل محافظة والتي يتم تحديثها كل ثلاثة أشهر وقد نتج عن هذا البرنامج عام 2007 برنامج سمي بالبرنامج الخاص بالتخفيف الشامل من آثار الكوارث الذي يهدف بشكل أساسي للحد قدر الإمكان من آثار الكوارث في حالة حدوثها وتتألف الهيكلية الرئيسية للبرنامج من مجموعة عناصر أساسية فبالإضافة إلى نظام المعلومات الجغرافي GIS الذي تم بناؤه من خلال بناء خارطة لسورية تمثل كافة التجمعات وتحتوي على توصيفات متعددة من حيث اسم التجمع وتبعيته من حيث المحافظة والمنطقة والناحية والكود الرقمي لهذا التجمع والانتقال إلى مستوى أدق للخارطة هناك.
قواعد بيانات تحتوي على كافة البيانات الخاصة بجميع المحافظات السورية والتي تتمثل بالإمكانات البشرية والمعدات كافة والتي تخص كل محافظة والتي يتم تعبئتها بادئ الأمر عبر برنامج الـExcel وبما أن حجم وكمية البيانات قد يكون كبيراً جداً وليتم استخدامها عن طريق الشبكة سواء كانت قريبة أو بعيدة فقد تم اعتماد قاعدة بيانات Microsoft SQL Server Data Base كقاعدة تخزين لهذه المعطيات حيث يتم تصدير البيانات الآنفة الذكر إلى قاعدة البيانات هذه.
وبين أن الهدف من اختيار قاعدة البيانات SQL Server هو سرعة عملية البحث التي تستغرق عدة ثوان وإن نسبة تضرر قاعدة البيانات تكاد تكون معدومة وبالتالي الاستعاضة عن قاعدة البيانات Microsoft Access الضعيفة في مجال الشبكات المحدودة السرعة في البحث والمعرضة للعطب.
وأشار عفوف إلى أن واجهات عمل البرنامج: تتمثل بواجهات برمجية تسهل عمل المستخدم مربوطة بنظام المعلومات الجغرافي GIS وذلك في إجراء عمليات البحث كافة ومعرفة كل الإمكانات وحصرها وطباعة الخطط وتعميمها ولأن بنية Microsoft. NET هي أحدث تقنية فقد تم اعتماد اللغة البرمجية Microsoft Visual Basic. NET التي تعتبر أكثر اللغات البرمجية توافقية مع قاعدة البيانات SQL.
وشرح عفوف أن طريقة عمل البرنامج تتم بترحيل البيانات الخاصة بكل محافظة والتي تتمثل في البداية بجداول الـExcel إلى قاعدة البيانات SQL والتي توضع على المخدم الرئيسي للشبكة وبما أن البرنامج مخصص لأكثر من مستخدم ولأكثر من محافظة فقد تم اعتماد كلمات مرور للمستخدمين لتحديد الصلاحيات لكل مستخدم من حيث الاطلاع على المعلومات التي تخصه فقط.
وكشف عفوف أنه يتم حالياً القيام بوضع برنامج نظام المعلومات الجغرافي الخاص لمدينة دمشق بالتعاون مع الهيئات من أجل الوصول إلى حل متكامل وجاهزية سريعة في حال حدوث أي كارثة.
وهذا النظام مؤلف من مراكز الإطفاء والمشافي بحيث يعطي النظام أسرع وأقصر طريق للوصول إلى الكارثة تأخذها السيارة ومستقبلا سيربط هذا النظام بنظام GPS للوصول إلى أدق التفاصيل.
كما يتم العمل على إعداد خارطة رقمية خاصة بالأحداث الزلزالية التي يمكن أن تتعرض لها سورية والدول المجاورة إضافة إلى الخرائط الرقمية الخاصة بالأوبئة والأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان كداء الكلب واللشمانيا والحمى المالطية والأكياس المائية وداء الكلب إضافة إلى تطوير منظومة نظام المعلومات الجغرافية لدعم القرار في حالات إدارة الكوارث.
ويعرف نظام الـGIS بأنه نظام لجمع وإدخال ومعالجة وتحليل وعرض وإخراج المعلومات الجغرافية الوصفية لأهداف محددة تساعد على التخطيط واتخاذ القرارات المختلفة، بحيث يكون بالإمكان استخدام الـ(GIS) في إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط، صور جوية، مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء، جداول) ومعالجتها وتخزينها واسترجاعها واستفسارها وتحليلها تحليلاً مكانياً وإحصائياً وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط وتقارير ورسومات بيانية أو من خلال الموقع الالكتروني ويوفر هذا النظام مصدر معلومات غنياً لمختلف أطياف المجتمع وعلى أكثر من صعيد.
كما يمكن هذا النظام المستخدم من اتخاذ قرارات مبنية على حقائق ومعلومات من خلال عرض طريقة ترابط هذه المعلومات والأنماط المميزة لها ما يؤدي إلى زيادة فعالية أي مؤسسة بشكل عام.
وسام محمود
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد