الأوروبيون يهبّون لمساعدة ايرلندا: خطة إنقاذ لضمان استقرار اليورو

استقبل وزراء المالية الأوروبيون، مساء أمس، طلب المساعدة الذي تقدمت به ايرلندا بإيجابية، حيث ابدوا استعدادهم مبدئيا لجعلها تستفيد من خطة الدعم التي يتوقع أن يتجاوز حجمها مئة مليار يورو، بما يسمح بتخطي الأزمة المالية التي تواجهها، وبالتالي ضمان استقرار منطقة اليورو.
وخلال مؤتمر عبر الهاتف، أعطى الوزراء في منطقة اليورو «موافقتهم» المبدئية لكي تتمكن دبلن من الاستفادة من هذه الخطة الدولية التي تنص على اللجوء الى آلية قروض تكفلها دول الاتحاد النقدي، وقــروض مــن صندوق النـــقد الدولي، وأخـــرى تكفلها موازنة الاتحاد الأوروبي.
ويمكن ان تتكامل هذه الآلية مع قروض ثنائية من بريطانيا والسويد ـ الدولتين اللتين لا تنتميان الى منطقة اليورو.
وأفاد بيان لوزراء مالية الاتحاد الأوروبي ان المساعدة الكبيرة التي ستقدم الى ايرلندا لإنقاذ قطاعها المصرفي، ترمي الى «ضمان استقرار منطقة اليورو».
وفيما لم يتحدد حتى الآن الحجم الفعلي للمساعدة، بانتظار أن تبت المفوضية الأوروبية والمصرف المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي والحكومة الإيرلندية في التفاصيل، أفادت تقارير صحافية أن الخطة المقترحة تتجاوز قيمتها 100 مليار يورو.
أكد وزير المالية الايرلندي براين لينيهان لإذاعة «ار تي أي» الايرلندية أن خطة لإعادة هيكلة المصارف الايرلندية ستكون ضمن البرنامج على الأرجح. لكنه رفض الخضوع لضغط أوروبي ظاهر في اتجاه حث دبلن على رفع ضريبة الأعمال المنخفضة (12،5 في المئة) التي تفرضها، مشددا على ان رفع هذه الضريبة ليس مدرجا على أجندة العمل.
وأضاف لينيهان ان «المبلغ الذي ستطلبه ايرلندا لن يتجاوز 3 أرقام (الـ100 مليار يورو)»، موضحا أنه «بسبب درجة الارتباط والدعم من المصرف المركزي الأوروبي، من المهم ان نعمق مقاربتنا لمواجهة المشاكل البنيوية في النظام المصرفي الايرلندي».
من جهتها، أفادت مجلة «در شبيغل» الالمانية ان بلدان منطقة اليورو تعد خطة مساعدات بقيمة 100 مليار يورو.
وأشــارت المجلة من دون تحديد مصدر معلوماتها الى ان القسم الاكبر من هذه المســـاعدات سيأتي من صندوق المساعدة الأوروبي، إلا ان بريطــانيا وهي ليست ضمن بلدان منطقة اليـــورو، ستكون على استعداد لتقديم مبلغ يصل الى 20 مليار يورو. وأضافت المجلة ان خطة أخرى اصغر حجما قيد الدرس وتبلغ قيمتها 45 الى 50 مليار يورو، في وقت أبدت الحكومة السويدية استعدادها للمساهمة في الخطة.

المصدر: وكالات