الأمن القومي يحقق مع ظريف.. هذا ماحصل خلال التسريبات
أثارت تسريبات ظريف الأخيرة الجدل في الداخل الإيراني، الأمر الذي أدى إلى انقسامات داخل البرلمان الإيراني بين المحافظين والإصلاحيين، وذلك بالتزامن من الانتخابات الرئاسية المقبلة في شهر أيار القادم، إذ ترشح أبرز القياديين من الحرس الثوري إلى الانتخابات المقبلة.
وعلى ذلك، حققت لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني مع وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، على خلفية التسريب الصوتي، وقال شهريار حيدري، نائب رئيس اللجنة: «ظريف أكد للنواب أنه لم يكن يريد إضعاف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الراحل، "قاس م سلي ماني"، في حديثه، ولم يكن ينوي إحداث انقسام داخل إيران بشأن الانتخابات»، مشيراً إلى أن «أجوبة ظريف على أسئلة النواب حول التسريب لم تكن مقنعة».
وأضاف حيدري: «سأل ثلاثة عشر نائباً وزير الخارجية عن الملف الصوتي، فأجاب ظريف أن المقابلة كانت مخصصة لنقل التجربة وأنه لم يكن على علم بنشرها»، مؤكداً أنه «خلال الاجتماع تم التصويت على تشكيل لجنة تحقيق مع مركز الدراسات الاستراتيجية في الرئاسة لمعرفة ملابسات تسريب المقابلة».
في المقابل، يتهم أعضاء في البرلمان الإيراني، ظريف بزعزعة الانتخابات بتسريباته الأخيرة، عقب نيته بالترشح للانتخابات الرئاسية، لكن نائب رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان كشف أن «ظريف أكد خلال الاجتماع عدم عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية».
وكان المرشد الأعلى "خامنئي" علّق في تصريح له الأسبوع الماضي، على تسريبات ظريف التي طالت قائد فيلق القدس السابق بأن «بعض ما أدلى به وزير الخارجية محمد جواد ظريف يشكّل خطأ كبيراً يجب ألا يرتكبه مسؤول في الجمهورية الإسلامية»، وأضاف: «السياسة الخارجية في إيران يحددها المجلس الأعلى للأمن القومي، أما وزارة الخارجية، فهي مُنفّذة».
وتشهد إيران انتخابات رئاسية في 18 حزيران، إذ تشير التوقعات إلى وجود ثلاثة مرشحين محتملين من بينهم أحد المقربين من المرشد الإيراني علي خامنئي من المرجح أن يظهر في مقدمة السباق الرئاسي، وفقاً لموقع asiatimes.
ويعد الأبرز بين الثلاثة هو العميد حسين دهقان، القائد السابق للقوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني الذي شغل منصب وزير الدفاع في حكومة روحاني الأولى، وهو أول من أعلن ترشحه، ومنذ ذلك الحين أجرى مقابلات مع وسائل إعلام أجنبية وتفاعل مع مستخدمي الإنترنت على تويتر، على الرغم من أن المنصة محجوبة رسمياً في إيران.
ترشيحه سيثير الدهشة في الغرب، اذ أن دهقان مدرج في قائمة وزارة الخزانة الأمريكية للمواطنين والأشخاص المحظورين (SDN) وقد تم إدراجه على لائحة العقوبات من قبل إدارة دونالد ترامب في تشرين الثاني 2019 بسبب صلاته الوثيقة بخامنئي، حيث يعمل مستشاراً عسكرياً له.
وتشهد الانتخابات الإيرانية المقبلة صراعاً بين الإصلاحيين والمحافظين، الذي تولوا رئاسة البلاد لدورتين انتخابيتين، ومن أبرزهم الرئيس الحالي المنهية ولايته حسن روحاني.
إضافة تعليق جديد