الأمم المتحدة: نصف العالم يعيشون في المدن والجرائم زادت 30%
كشف تقرير للأمم المتحدة أن نصف سكان العالم يعيشون الآن في المناطق الحضرية، محذراً من أن ثلثهــم معـــرض لمخاطـــر الجريمـــة والعنف والإجبار على الرحيل بصرف النظر عن الموقع الجغرافي.
وأشار التقرير إلى أن نحو 60 في المئة من سكان المدن في الدول النامية هم ضحايا الجريمة، إذ تشهد أميركا الشمالية وأوروبا انخفاضاً في نسب الجريمة، بينما ترتفع في أميركا اللاتينية والكاريبي وشرق أوروبا وأفريقيا.
وأوضح التقرير العالمي حول الاستيطان الإنساني «دعم الأمن والأمان في المدن» الذي وزعه المكتب الإعلامي للأمم المتحدة أمس في القاهرة، أن النمو المتزايد في المناطق الحضرية بات قوة تشكل أين ومتى تقع الكوارث ومن يتأثر بها، مشيراً إلى أن 89 في المئة من 211 مليون نسمة يعيشون في الدول النامية، تأثروا بالكوارث الطبيعية ما بين عامي 1991 و2000.
ولفت التقرير إلى أن المناطق الحضرية الفقيرة أكثر تعرضاً للكوارث من المناطق الفقيرة، إذ بلغت فاتورة الكوارث الطبيعية حوالى 67 بليون دولار كل عام وذلك على مدى العقد الماضي، موضحاً أن المدن أصبحت هدفاً للهجمات الإرهابية كما حدث في كل من مدريد ولندن. ولكن تأثيرها ضعيف إذا ما قورنت بالجرائم المعتادة وأعمال العنف.
وذكــر التقرير أن معدلات الجريمة في العالم ارتفعت بحوالى 30 في المئة ما بين عامي 1980 و2000، أي من 2300 جريمة إلى أكثر من 3000 جريمة لكل 100 ألف شخص، موضحاً أن استطلاعات الرأي في كل من الدول النامية والمتقدمة تشير إلى أن أكثر من نصف السكان يشعرون بقلق من وقوع الجرائم.
ونوه التقرير بوجود نحو 100 مليون طفل في شوارع المدن يتورطون في تهريب المخدرات والبشر والانتهاك الجنسي للأطفال.
وأضاف أن المناطق العشوائية تنتشر في مدن الدول النامية، إذ يعيـــش نحو 72 في المئة من سكان جنوب الصحراء الكبرى في هذه المناطق و59 في المئة في جنوب آسيا، مطالباً بتبني سياسات عامة في مجالات التخطيط العمراني والحكم الرشيد بالتعاون مع المجتمعات تستهدف خفض معدلات الجرائم والعنف.
كمــا أكـــد التقرير أن التهديد بوقوع الجرائم والعنف يشكل تحدياً كبيراً للحكومات على المستويات كافة.
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد