الأمم المتحدة تقدم إحصاء تقريبياً لضحايا الحرب في لبنان

أعلنت الأمم المتحدة امس، استنادا الى الهيئة العليا للإغاثة التابعة للحكومة اللبنانية، عن سقوط 1071 شهيدا و3628 جريحا، بينما بلغ عدد النازحين منذ بداية الحرب .973361 ولفتت الى عدم توفر أرقام دقيقة عن التحركات اليومية للنازحين في داخل لبنان، خصوصا الذين يمكثون مع عائلات مضيفة. وأكدت عدم انطلاق أي قافلة مساعدات أمس الأول إلى الجنوب بسبب عدم الحصول على الضوء الأخضر من القوات الإسرائيلية، كذلك لم تحصل على ضمانات أمنية لإرسال قوافل الى صور ورميش.
ووصلت امس سفينتان مستأجرتان من برنامج الأغذية العالمي التابع للامم المتحدة إلى بيروت، تحمل إحداهما 2750 طنًا من الطحين، والعدس، والمعكرونة، بينما تحمل الاخرى مستلزمات إنسانية متنوعة إضافة الى مئة طن من المازوت للعمليات الإنسانية بما في ذلك مازوت للمستشفيات اللبنانية المهددة بالتوقف عن العمل بفعل النقص في الطاقة لديها. ويتوقع وصول سفينة أخرى اليوم من لارنكا، محملة ببسكويت مولّد للطاقة ومساعدات لوكالات أخرى من الأمم المتحدة بما في ذلك الأغطية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وعدد كبير من المنظمات غير الحكومية بما فيها كاريتاس، وأطباء بلا حدود، وأوكسفام، و<ساماريتان بورس>، و<الرؤية العالمية>.
وتستمر منظمة اليونيسف في تنفيذ برنامجها لتسليم المياه إلى النازحين في مواقعهم في بيروت. يذكر أن وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الأهلية تعاني من صعوبات كبيرة في نقل الأدوية الأساسية والخدمات الطبية في الجنوب.
من جهة اخرى، تنوي الأمم المتحدة استحداث مراكز ربط ما بين الوكالات في صيدا وزحلة، إضافة إلى مراكز التنسيق في بيروت وصور. وهناك اليوم فريق صغير من الأمم المتحدة في صيدا للبدء في تنفيذ هذه الخطة. ويفتتح مركز زحلة في الأيام القليلة المقبلة. وتبقى خطوط التزويد من الشمال إلى الجنوب مقطوعة شمال صور، ما يعزل جنوب لبنان عن سائر البلاد. وأبلغت قوات الطوارئ التابعة للأمم المتحدة في الجنوب بأن الأضرار التي تلحق بالطرق والجسور ترتفع يومًا بعد يوم. وتلقت وكالات الأمم المتحدة حتى الآن 79 مليون دولار من أصل 155 مليون دولار، طلبت جمعها من أجل تمويل أنشطتها في لبنان لمدة ثلاثة أشهر.

المصدر: السفير