الأمم المتحدة تطالب "إسرائيل" بـ "تجميد" هدم المنازل في القدس

دعت الأمم المتحدة “إسرائيل” إلى “تجميد” أوامر هدم منازل العرب في القدس المحتلة، مؤكدة أن 60 ألف فلسطيني مهددون بفقدان منازلهم. وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق النشاطات الإنسانية في بيان أن “28% على الأقل من المنازل الفلسطينية في القدس بنيت من دون تراخيص لأن بلدية الاحتلال لا تصدر إلا تراخيص محدودة للعرب في هذا الجزء منها”.

وأضاف المكتب “بالتالي فإن السلطات “الإسرائيلية” قد تهدم منازل 60 ألف فلسطيني على الأقل من اصل 225 ألفا يقيمون في الجزء الشرقي من القدس”. وبحسب التقرير اصدر 1500 أمر بالتدمير إلى هذا اليوم في القدس. وأضاف “في حال طبقت هذه الأوامر سيؤدي ذلك إلى نزوح تسعة آلاف شخص نصفهم من الأطفال”.

ويؤكد التقرير أن السلطات “الإسرائيلية” تخصص 13% فقط من الجزء الشرقي للقدس، لبناء منازل للفلسطينيين “في حين أن ثلث هذا الجزء صودر لتنفيذ مشاريع استيطانية يقيم فيها اكثر من 195 ألف مستوطن”. وأوصى “السلطات “الإسرائيلية” بتجميد أوامر الهدم” وتطبيق “تخطيط مديني مناسب لمعالجة أزمة السكن في القدس في إطار واجباتها كدولة محتلة”. وأكد التقرير أن سياسة هدم البيوت لا تنحصر في القدس فقط وإنما يتم هدم مئات البيوت كل عام في المناطق المصنفة “سي” بموجب اتفاقيات أوسلو، وهي مناطق في الضفة الغربية وخاضعة للاحتلال.

وطالب رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بتدخل دولي لوقف قرارات الهدم في القدس.

وبشأن قطاع غزة، اعتبر المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، أمس، ان الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يزال “مقلقاً” بعد 100 يوم على انتهاء المحرقة. وقال سيري بعد زيارة غزة “يبدو متعذراً تلبية الحاجات الإنسانية وتصليح الأضرار طالما كان متعذرا إدخال الكميات الضرورية من الفيول والأموال والمعدات”.

وفي جنيف أعلن ناطق باسم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن محققين من المنظمة الدولية سيجتمعون في جنيف الأسبوع المقبل قبيل السفر إلى غزة و”إسرائيل” للتحقيق في الانتهاكات “الإسرائيلية” خلال المحرقة. 

ودعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” لحقوق الإنسان، أمس، وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى انتقاد الحصار “الإسرائيلي” لقطاع غزة علناً وبقوة بصفته عقاباً جماعياً يستهدف المدنيين”.

المصدر: وكالات