الأطلسي: ٣٠٠ عامل صيني يحتجزون ١٢ مقاولاً إسرائيلياً

أقدم ٣٠٠ عامل صيني في أرخبيل »توركز وكايكوس« التابع للنفوذ البريطاني في شمالي الأطلسي، أمس، على احتجاز ١٢ مقاولاً إسرائيلياً لساعات كرهائن على جزيرة »غرب كايكوس« المعزولة، بعدما أبلغهم هؤلاء بإلغاء عقود العمل معهم في أعقاب إفلاس المصارف الأميركية.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يوسي ليفي، في بيان، إن عمالا صينيين »فرضوا حصاراً« على جزيرة »غرب كايكوس« الأطلسية، وإن الخارجية الإسرائيلية »تتعامل مع القضية عبر السفير الإسرائيلي في الجمهورية الدومينيكية. ونحن حالياً في مراحل ما قبل التسوية«. من جهتها، ذكرت حكومة توركز وكايكوس إنها تحــقق في القضية، واعلن فيما بعد عن إطلاق الرهائن.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة »يديعوت أحرونوت« عن إسرائيلي يعمل في محيط الجزيرة، تأكيده أن موظفي شركة »ليهمان براذرز هولدينغ« الإسرائيلية، التي تشيد مشروع »ريتز كارلتون مولاسيس ريف« السياحي الفخم في »غرب كايكوس«، هم حالياً محتجزون على الجزيرة. وكان من المزمع أن يتضمن المشروع فندقاً ومنازل فخمة، ومراكز استجمام، ومطاعم، ومطارا، ومرفأ ومحطة كهرباء.
وثارت حفيظة العمال الصينيين، عندما أبلغهم رؤساؤهم الإسرائيليون بأن المشروع الذين يعملون عليه منذ عام، والذي اكتمل بناؤه بنسبة ٧٥ في المئة، قد ألغي، خاصة وأنهم لن يتلقوا سوى مرتبهم الأخير ونفقات العودة إلى موطنهم، من دون أموال استثمروها في المشروع وتبلغ حصة كل عامل فيها ١٨ ألف دولار. فعمد العمال إلى احتجاز الإسرائيليين كرهائن، ريثما يستردوا أموال استثمارهم.
ونقل الموقع الإلكتروني للصحيفة عن أحد الإسرائيليين المحتجزين، ويدعى موتي، قوله إن الصينيين »أغلقوا منافذ الجزيرة علينا من كل الجهات«، موضحاً أن المشروع »تجمد بسبب انهيار المصارف الأميركية التي كانت مستثمرة في المشروع... لقد تم تعليق عملنا وبقينا ننتظر منذ ثلاثة أسابيع«.
وطمأن موتي إلى أن العمال الصينيين »ليسوا عنيفين حالياً، لكن أوضاعهم تسوء«. ثم عاد وقال »لكن الوضع لا يمكن أن يسوء ـ هم يطوقوننا ويمنعوننا من المغادرة« فحسب.
يذكر أنه لا يمكن بلوغ »غرب كايكوس« إلا بمركب يستغرق وصوله ٤٠ دقيقة من الجزيرة المركزية في الأرخبيل، فضلاً عن أنه لا قوات شرطة ولا أمن فيها.

المصدر: وكالات