الأسواق الشعبية تجاوزت سوق« التنابل» ودوريات الاقتصاد مثل عدمها
نعمل على هذا الموضوع قبل اسبوع من بدء رمضان المبارك وتقصدنا ان نكون في الأسواق الشعبية وان يمر ثلاثة ايام من شهر رمضان حتى نسبر اسعار الخضراوات والفواكه والمواد التموينية والحشائش والسمون والزيوت ونرصد اسعار الخزن والتسويق والاستهلاكية ونحاور المواطنين من كل الشرائح ولم ننس رأي التجار والجهات المعنية الرقابية تابعوا معنا:
- تقصدنا أن نبدأ من أحد أرخص الأسواق الشعبية وهو سوق الدحاديل والتقينا العشرات من رواده الدائمين صيفاً وشتاءً بمناسبة او غير مناسبة....
الحاجة ام عبود ومحمد الصالح وفارس الصباح والموظفة ريم خالد قالوا: كانت الاسعار قبل رمضان معقولة وخاصة الخضراوات والفواكه والحشائش ولكن جنت الاسعار منذ مساء يوم اعلان بدء رمضان فكل مادة ازدادت آلياً عشر ليرات وللأسف الجهات الرقابية عندما تحضر الى السوق بدل ضبطه يساعد وجودها على الغلاء كيف ذلك لانهم لايصادرون أو يكبون بضائع الباعة على البسطات الامر الذي يضاعف الاسعار .
- انتقلنا الى السوق الذي يعتبر سوق المعدوم او المسحوق وهو سوق فلسطين وماحوله الذي يتفرع نحو اليرموك والتضامن والتقينا ايضاً العشرات من رواده الجيران والذين يقصدونه من احياء راقية وغنية من كل أنحاء دمشق وريفها نذكر من بينهم محمد دكاكيني .. وعبود الصالح ... وابراهيم هارون والسيدة المدرسة لمياء حسون ... الذين اكدوا بدورهم على تحليق الاسعار ولم يعد هذا السوق سوق الفقراء وقد جن هذا السوق سابقاً مثل سوق الشعلان والمرجة وصالات المالكي والمزة في الأسعار وهذا ما أكده أبناء تلك الاحياء قائلين اسعار مخيم فلسطين في رمضان مثل اسعار المحلات في المالكي وأبو رمانة والمزة فقد ارتفعت كل المواد من 5% الى 10 %.
- انتقلنا الى السوق الشهير المعروف بسوق التنابل فسبحان الخالق الثوم مقشر ومنه مطحون والبقدونس مفروم والكوسا محفورة ومكيسة والباذنجان كذلك واوراق الملوخية كل ورقة على حدة ورأيت لون الفجل اكثر احمراراً من غيره من الأسواق المهم حتى لانضيع بجمال الوصف ونركز على الأسعار الحقيقية وللأمانة... الأسعار هناك فلكية لزبائن من خارج العصر والزمان فلاأحد يسأل عن السعر ولايتأفف من الغلاء يقف الرجل أو السائق او المستخدم او الخادمة ضع كذا وكذا يدفع الأجر مع اكرامية على الرغم من مضاعفة الأسعار كما قال اصحاب المحلات ولكن ليس لهم علاقة بذلك فإن السلعة جاءت اليهم مرتفعة او ارتفعت خمس ليرات او عشراً بسوق الهال.
- انتقلنا من الشعلان الى سوق السريجة وللأمانة نقول كاد المواطنون يسمعوننا كلمات غير محببة فهذا يزورنا وذلك يرفض الحديث الينا وآخر يقول لنا انتم كلام جرايد هذا كان لسان حال رواد هذا السوق الذين اكدوا ان الأسعار ارتفعت على كل المواد حسب كل مادة مابين 10 الى 50% وقال الحاج ابو سرور والحاجة ام فتوح هل معقول ان يتحول شهر الرحمة والمغفرة وشهر العبادة الى شهر للنصب والاحتيال والغناء الفاحش والتدليس للتجار على حساب الفقراء والمساكين ممن يأتون يمشون على اقدامهم ثلاثة أو اربعة كيلو مترات كي يصلوا الى السوق ويجدوا الاسعار أكثر من خيالية.
وعن رأيهم بضبط السوق قالوا: هذا كلام ليل يمحوه السوق باسعار لاتخضع لا لرقابة ولالرحمة الشهر وانما توفر المادة والعلاقة بين التجار وانصاف التجار.
- اما حال الاسعار في الدكاكين فكانت الشكوى اولاً من أصحاب المحلات، حيث أكدوا ان الأسعار تكون ليلاً بحال وتشرق الشمس على تسعيرة اخرى بل درجت العادة مؤخراً ان سعر المواد اصبح يتغير مثل سعر الذهب على الهاتف نتصل ببعض المراكز التي تبيع جملة فيقولون السعر لهذه المادة بات كذا وكذا... وعندما سألنا بعض اصحاب المحلات عن رفع الأسعار آلياً قالوا لنا نحن نفضل البيع بكثرة ليكون الربح ولكن اذا ارتفعت المواد قل الشراء وهذا ينعكس على الجميع وبالنهاية نحن ايضاً لدينا اسر وينعكس علينا ذلك والمستفيد اولاً واخيراً هم التجار وليس اصحاب الدكاكين الصغيرة اما بعض المواطنين فقالوا ليس لدينا المال الكافي حتى نخزن المواد ومن غير المعقول ان ترتفع المادة خلال الاسبوع عشرات المرات دون رقابة او حساب بحجة تحرير الاسعار.
- زرنا بعض المنافذ للمؤسسات الاستهلاكية التي سعت لتأمين جميع المواد الغذائية الاساسية مثل الزيوت والسمون والتمور والعدس المجروش وقمر الدين والمعكرونة وبعض الشوربات المتعددة وايصال المواد مباشرة الى المستهلك بأجود الأنواع وارخص الاسعار والعمل على استقرار السوق المحلية وتشير بعض السيارات الجوالة لتأمين المواد الأساسية والهامة لبيعها في المناطق التي لاتوجد فيها منافذ بيع... وسألنا بعض الرواد لهذه المنافذ حيث قالوا ان اسعارها مثل اسعار السوق والبعض قال لم اقارن والبعض الآخر قال ان هذا المنفذ قريب من بيتي وانا اشتري منه منذ فترة ولن اذهب الى تجمع او سوق آخر من اجل عشر ليرات... بعض الأهالي قالوا ان اسعار المنافذ وخاصة صالات الخضار والتي تعرض بعض المواد وهي مستأجرة من قبل مواطنين وهم يبيعون مثل مايريدون ولافرق بالأسعار.
- قامت المؤسسة العامة للخزن والتسويق بالاستمرار بتدخلها الايجابي في الاسواق من خلال طرح جميع مواد السلعة الغذائية المتكاملة والتي تدخل كل بيت باسعار تقل عن اسعار السوق بنسب مقبولة وان المؤسسة طرحت كميات كبيرة لمادتي الرز والعدس وحرصت ان تباع بنصف السعر اي بـ 50 ل.س لكيلو العدس بينما في السوق بـ 125 ل.س كما ان سعر البرغل يقل عن السوق بـ 45% وان المؤسسة عمدت على التدخل في اي مادة لصالح المواطنين وان المؤسسة سعت الى تسيير سيارات جوالة وهذا سيتضاعف خلال ايام شهر رمضان وسوف تصل الى اغلب الاحياء ومهما كانت بعيدة حسب المهندس د. نادرعبد الله المدير العام للمؤسسة.
كمال عوض معاون مدير التجارة الداخلية بدمشق قال: بمناسبة حلول الشهر الفضيل تم وضع خطة شاملة للانعكاسات المتوقعة على الأسواق وماقد يحصل من تجاوزات تتطلب التدخل والحد منها للوصول لتأمين احتياجات المواطنين بأقل الاسعار وتم تكثيف الدوريات على المراكز الاساسية لبيع الجملة والمفرق في كافة انحاء المدينة ونتلقى كافة الشكاوى على الرقمين (119) و( 120) ومتابعتها فوراً.
د. انور علي مدير المستهلك قال: لشهر رمضان خصوصية هذا العام بالنسبة لوزارة الاقتصاد ولمديرية حماية المستهلك ، فالجميع عازمون وجاهزون بخطة عمل منظمة ومعدة مسبقاً لحماية المواطنين من اي استغلال من قبل ضعاف النفوس فلقد قسم الشهر الكريم لثلاثة اقسام وفقاً لاولويات عادات الاستهلاك السائدة.
ـ العشرة الأولى
تكثيف الرقابة خلالها على اصناف الخضار والفواكه واللحوم والخبز والمعجنات والتمور وقمر الدين والتمر الهندي والمشروبات الغازية والحلويات... ومراقبة الأغذية وتكثيف الرقابة على الاسواق ومتابعة وفرة هذه المواد وقمع اية مخالفة وخاصة زيادة الاسعار وأخذ عينات من هذه المواد للتأكد من مطابقتها للمواصفات والاشراف على المطاعم السياحية بالتعاون مع مديريات السياحة .
اما العشرة الثانية
فيتم التركيز فيها على رقابة نفس المواد المذكورة سابقاً اضافة الى السكاكر والحلويات العربية والافرنجية والالبسة الجاهزة والاحذية والعاب الأطفال مع التركيز على الرقابة على المفرقعات ومنع تداولها والاتجاربها.
اما العشرة الثالثة:
فتستمر فيها الدوريات الرقابية لمابعد الافطار وتكثيف الجهود على ماسبق من الأيام وخاصة على المطاعم بكافة مستوياتها مع التركيز بالفترة المسائية على رقابة الالبسة والاحذية والهدايا والحلويات ومستلزمات الأعياد وتكلف دوريات فنية تخصصية لمتابعة محطات الوقود والغاز ومتابعة الصهاريج الواردة للمحافظة والباعة الجوالين وذلك للتأكد من مواصفات المحروقات وتوفرها عن طريق المراقبة المباشرة وهناك دوريات خاصة وجاهزة للتدخل والمؤازرة في الحالات المستجدة.
واضاف مدير حماية المستهلك قائلا كل المواد المحررة تخضع من حيث السعر للعرض والطلب وتقوم الوزارة بتعزيز التدخل الايجابي وخلق المنافسة الشريفة مابين كل الفعاليات التجارية التي تتعامل بالمواد المتماثلة .... أما بالنسبة لموضوع السيطرة على فارق السعر بين تجار الجملة والمفرق هناك مواد محددة السعر استنادا للسعر النهائي او هامش الربح يتم مباشرة التدقيق بالفواتير بين حلقات الوساطة لمعرفة الفروقات بالسعر ان وجدت...
لن نستطيع ان نحلل او نركب وانما عرضنا مايجول في الشارع وماهو مكتوب لايحتاج الى تفسير لانه مفسر والمواطنون يعيشون الواقع بالتمام والكمال ولايحتاج المجرب الى تجريب والاسعار ارتفعت رغم محاولات بعض الجهات مثل الاستهلاكية والخزن والتسويق لخلق التوازن في الأسواق غير ان الشمس لاتغطى بغربال كما يقول المثل فالاسعار جنت والتجار ينتظرون فرصة شهر رمضان لزيادة غناهم و التخلص من الكثير من المواد غير الصالحة او غير المطابقة للمواصفات... لايهمهم لافقير ولامحتاج ولادعاء ذلك الفقير او المسحوق او ذوي الدخل المحدود عليهم ...المواطن بات على يقين انه وجه لوجه مع جشع التجار وعليه ان يصوم الشهر ليله موصول بنهاره حتى يسلم ويمضي الشهر الفضيل على خير لان فلسفة السوق خرجت عن سيطرة كل الجهات المعنية والرقابية والجداول السعرية تفند ذلك.
اسعار الخضراوات 3 رمضان
السلعة كغ واحد السعر مابين
بندورة 1 12.5 ـ 20
خيار 1 20 ـ 30
بطاطا 1 20 ـ 25
باذنجان 1 25 ـ 30
كوسا 1 30 ـ 40
ملوخية 1 75 ـ 80
ليمون 1 65 ـ 75
فاصولياء خضراء 1 50 ـ 75
بصل أحمر 1 20 ـ 25
بامية (ديرية) 1 50 ـ 75
بامية بلدية 1 100 ـ 125
فليفلة 1 30 ـ 40
أسعار الأغذية 3 رمضان:
السلعة كغ واحد السعر
شاي فرط 1 250
معكرونة 1 70
طحين 1 50
سمن بلدي (غنم) 1 900 ـ 1000
سمن حيواني 1 500
طحينة 1 225
عدس مجروش 1 145
عدس أحمر 1 120
فول حب مسلوق 1 50
تمر (عجوة) 1 90 ـ 150
حمص مسلوق 1 50
زيت دوار الشمس 1 140
زيت ذرة 90
سمن نباتي 230 ـ 250
تمر هندي 85 ـ 100
قمر الدين 130 ـ 140
بعض المنتجات الحيوانية 3 رمضان
لبنة (مصفاة) 1 125 ـ 150
لبن 1 45 ـ 55
فروج نيئ 1 125 ـ 140
جبنة شلل 1 250 ـ 300
جبنة بيضاء 1 185 ـ 200
صحن بيض 1 165 ـ 175
أسعار الحشائش 3 رمضان
خس جرزة 25 ـ 30
بقدونس 10 ـ 15
نعناع 10 ـ 15
كزبرة 10 ـ 15
فجل 10 ـ 15
بصل أخضر 15 ـ 20
بقلة 10 ـ 15
طرخون 20 ـ 25
جرجير 15
زعتر أخضر 15 ـ 20
اسعار البقول 3 رمضان
برغل أكياس 55
برغل فرط 45 ـ 50
حمص أكياس 80 ـ 90
حمص فرط 80
رز 80 ـ 90
فاصولياء (بيضاء حب) 85 ـ 90
فول أكياس 90 ـ 100
فول فرط 80 ـ 85
سكر 30
عارف العلي
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد