الأسعارفي صالات الخزن والتسويق مماثلةللأسواق وأغلى من الاستهلاكية
تتسوق أم محمد كلما أتيح لها الوقت من صالة الخزن والتسويق (صالة الجلاء) القريبة من منزلها في المزة فيلات غربية خلف ملعب الجلاء لسهولة التبضع منها وفق وصفها وصعوبة إيجاد موقف للسيارة أمام سوق الخضار في المزة. الأسعار ذاتها في سوق الخضار وفي الصالة تقول أم محمد وتضيف قد تكون الأسعار أقل في الصالة فيما يخص بعض المواد على حين يخالف متبضع آخر رأيها بالقول: إن الأسعار في الصالة أقل من الأسواق والبقاليات مشيراً إلى أنه يشتري معظم حاجيات بيته منها.
أين هو التدخل الإيجابي لصالات الخزن والتسويق على حين أن اسعار الخضار والفواكه فيها باتت تباع بالسعر ذاته الذي تباع فيه الأنواع نفسها في أسواق الهال والبقاليات في الأحياء على حين أن سياستها تقوم على بيع تلك المواد بأسعار أقل من السوق بنسبة مقبولة ولو كانت صالات المؤسسات الاستهلاكية تبيع الخضار والفواكه فهل ستنافس الخزن والتسويق في الأسعار وهل يعتبر توجيه السيارات المحملة ببعض البضائع من الخضار والفواكه وسواها إلى المناطق السكنية هو التدخل أم ماذا؟.
- المتبضع الآخر (سلمان) تحدث عن إقبال كبير للمشترين على تلك الصالات ما يجعل المواد تنفذ منها بسرعة وبما أن المشترين ينتقون أفضل أنواع الخضار الموجودة في الصناديق يتبقى فيها الحبات (التعبانة أو المضروبة) أو صغيرة الحجم غير الجيدة فيقوم العاملون في الصالة بتعويض النقص في الصناديق بوضع كميات أخرى فيها. ويقول متبضع آخر: الأسعار في الصالات أقل منها في صيدليات الخضار والفواكه والمقصود بها هي المحلات التي تبيع الخضار والفواكه بأسعار مرتفعة في عدد من أسواق دمشق كالبقاليات المنتشرة في منطقة الشيخ سعد والشعلان وسواها من المناطق والتي يقوم العاملون فيها بصف الخضار والفواكه بطريقة مرتبة وهي من أحجام وأنواع ممتازة ويبيعونها بأسعار مرتفعة.
- أبو علي العامل في الصالة ورداً على سؤال حول سعر الباذنجان صغير الحجم المرتفع مقارنة مع مثيله في السوق أوضح بأن ما لديهم من باذنجان هو من النوع البلدي الممتاز وهناك أنواع عديدة منه في السوق وقد يكون سبب اختلاف السعر هو النوع.
الزيوت والسمن المذكورة في لائحة المواد المباعة في الصالة اختفت عن رفوفها باستثناء نوع واحد من السمن البلدي مرتفع الثمن فيما كانت ورقة التسعيرة الملصقة على رفوف معلبات سمك التونة مرتفع بمقدار خمس ليرات عن التسعيرة الموجودة في اللائحة اليومية للأسعار.
خلو رفوف الصالة من الزيوت والسمن والبقوليات والأرز والسكر رده أبو علي إلى سرعة نفاد هذه المواد وإقبال المشترين عليها بشدة ما يجعلها تنفد بسرعة ولا يتبقى منها شيء مضيفاً: إن الصالة أساساً مخصصة لبيع الخضار والفواكه واللحوم أما بقية المواد فبيعها يأتي على أساس المساعدة موضحاً دون أن يحدد رقماً أن أي كمية تأتي من السكر أو الأرز أو سواها من تلك المواد يقبل عليها المشترون بسرعة فتنفد خلال وقت قصير.
وحده الباذنجان صغير الحجم والمخصص للمحاشي كان سعره أعلى من سعر مثيله في الأسواق ومحلات البقالة إذ يباع في الصالة بـ40 ليرة سورية على حين يباع في السوق والبقاليات في الأحياء الشعبية بخمسة وثلاثين ليرة سورية في حين يباع الباذنجان كبير الحجم بسعر يتراوح مابين 15 و18 ليرة سورية في الصالة وهو السعر ذاته في أسواق الخضار والبقاليات في حين كان سعره في لائحة الأسعار اليومية التي تصدرها مؤسسة الخزن والتسويق– فرع دمشق محدداً بـ15 ليرة سورية للباذنجان الأسود المحلي.
- تباع المربيات في صالات مجمعات المؤسسة الاستهلاكية بنصف السعر المسجل على العبوات تقريباً ويباع السكر العادي فيها بـ23 ليرة ونصف للكيلو الواحد على حين يباع مثيله في صالات الخزن والتسويق بـ26 ليرة أي بفارق 3 ليرات بينما يباع السكر الأوروبي في المكانين بنفس السعر وهو 30 ليرة للكيلو الواحد
ويرى جورج دهام مدير صالة المواد الغذائية في مجمع الثامن من آذار الاستهلاكي بدمشق أن أسعارهم أرخص من أسعار صالات الخزن والتسويق بكثير وهو ما وافقه عليه مدير المجمع سليمان حسن موضحاً أن هناك إقبالا كبيراً للمشترين على المجمع مضيفاً بأن أسعارهم أقل من أسواق الجملة بنسب جيدة. وأضاف دهام: في القسم لدينا أكثر من 350 صنفا متنوعا من جميع المواد الغذائية والمعلبات وبأنواع وأسعار منافسة وتتنوع بضائعنا من معلبات وحبوب وزيوت وسمن وحليب ولحوم بأنواعها موضحاً أن كيلو الأرز من النوع الجيد يباع في المؤسسة ب60 ليرة سورية للكيلو الواحد مشيراً إلى أن علبة المتة تباع في المؤسسة بـ18 ليرة فقط متسائلا هل تباع في الأسواق بذات السعر ويذكر أن سعر العبوة المماثلة في الأسواق 25 ليرة وتبيع مؤسسة الزيوت بأسعار أقل من السوق بنسبة 10 إلى 30% للأنواع المماثلة.
- صاحب إحدى البقاليات في منطقة المزة أوضح أن البقاليات تضطر في كثير من الأحيان أن تبيع بسعر أقل من المسجل على العبوة أو الكيس على حين تقوم المحلات في المناطق الراقية بالبيع وفق التسعيرة المسجلة على المنتج دون أي تخفيض، مضيفاً ما دام الحي شعبي هنا فالمواطنون لن يشتروا المواد وفق السعر المسجل على العبوة بل سيبحثون عن مكان آخر فيه سعر أقل.
وبينما حملت أم محمد أكياسها متجهة إلى منزلها بعد رحلة التسوق في الصالة يبقى السؤال المطروح والذي يحتاج إجابة واضحة فما دامت أن المؤسسة تقول إن تدخلها الإيجابي يأتي بتخفيض أسعارها بنسب تصل إلى 25 بالمئة عن أسعار السوق فيما يخص الخضار والفواكه فلماذا تباع المواد في صالتها بنفس أسعار السوق تقريباً أو بسعر منخفض بشكل بسيط عنها.
مقارنة بين أسعار الخضار والفواكه في الأسواق وصالات الخزن والتسويق خلال الأيام الماضية عبر جولة على الأسواق وعدد من البقاليات وصالة الخزن والتسويق في المزة (الجلاء):
المادة الأسواق صالات الخزن
بندورة 15-20 15-18
خيار 15-20 20
بطاطا 15-20 15-18
باذنجان 15-35 15-18-40
بصل 10 10
موز 50 45-50
تفاح 50-75 50-75
دراق 35 75 نوع أول
بازلاء 40 40
كوسا 15 13-15-18
الكرز 75 نوع وسط 75
مشمش 35 35
فاصوليا 30 وسط 40 نوع أول
فادي مطلق
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد