الأحزاب الموريتانية تتفق على تأجيل الانتخابات الرئاسية
اتفقت الأحزاب الموريتانية الثلاثاء على تأجيل الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي كانت مقررة في نهاية الأسبوع الحالي.
واختارت الأحزاب موعد 18 يوليو/تموز لإجراء الانتخابات الرئاسية وذلك بهدف السماح لأحزاب المعارضة بالمشاركة فيها، وفق ما ما قاله وزير الخارجية السنغالي، شيخ تيديان جاديو.
جاء ذلك بعد مفاوضات شاقة في العاصمة السنغالية على مدى ستة أيام بخدف وضع حد للازمة الناجمة عن انقلاب أغسطس/آب 2008.
وتلى وزير الخارجية السنغالي بيانا في ختام المفاوضات يؤكد على أن موعد الجولة الأولى للانتخابات سيكون 18 يوليو/تموز، وتم تحديد الأول من أغسطس/آب موعدا للجولة الثانية.
ونص البيان ايضا على تشكيل حكومة وحدة وطنية تتألف مناصفة من شخصيات موالية ومناهضة للانقلاب على أن يعلن تشكيل الحكومة قبل يوم السبت المقبل.
وسيختار رئيس المجلس العسكري السابق الجنرال محمد ولد عبد العزيز رئيس الحكومة بناء على استشارات مع القوى المعارضة للانقلاب.
واعتبر زعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داداه إن الاتفاق الذ وقع في دكار للخروج من الازمة يشكل "انتصارا للعقل على العنف".
وقال في مؤتمر صحفي في نواكشوط إنه انتصار "للمسؤولية على المغامرة والوطنية على التساهل".
واكد ولد داداه ان حزبه, تجمع القوى الديموقراطية والجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية وافقا على تقديم تنازلات كبيرة من اجل التوصل الى هذا الاتفاق مع الفريق المؤيد للجنرال محمد ولد عبد العزيز.
ودعا زعيم المعارضة إلى احترام بنود اتفاق دكار معتبرا ان عصرا جديدا قد بدأ للديمقراطية والتطور في موريتانيا وأن "الانقلابات والتحايل على القانون لم يعد لهما مكان في هذا البلد".
وكان الجنرال محمد ولد عبد العزيز، المستقيل من رئاسة المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا قد بدأ الأحد الماضي محاولاته الأخيرة الهادفة إلى كسب الناخبين الموريتانيين.
وتعهد الجنرال عبد العزيز خلال جولته في شمالي البلاد بتحسين مستوى العيش في هذا البلد الذي يعاني من الفقر في حال فوزه بالانتخابات.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد