30-10-2006
اكسروا عدساتكم وانظروا
أرى أن النعيم والجحيم، في بلادنا، عالمان افتراضيان لواقع وطني واحد. إذ يرى كل منا الحياة بحسب لون نظاراته التي تحجب رؤيته الحقيقية للعالم، حيث لون نظارات رئيس الحكومة تختلف عن نظارات رئيس البرلمان، ونظارات رئيس البرلمان غير نظارات الصحفيين، والصحفيون نظاراتهم مختلفة عن نظارات الكتاب والمفكرين..
وفي النهاية فإن جميع من يرى في بلادنا نعيماً مقيماً يختلفون مع من يرى الحياة فيها شراً مستطيراً، غير أن جماعة النعيم بيدهم مفاتيح السجن، بينما لا يمتلك أصحاب الجحيم سوى أحقادهم، يصبونها على مخالفيهم، وكلا الفريقين، في الخاتمة، سوف يعاقبهم رب العالمين، ونقصد أصحاب الغل وأصحاب الأغلال في بلاد الاستقلال..
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد