اقتلعوا أشجاره في ثلاثة مواسم
«اليوم، لم اعد استطيع الذهاب الى ارضي بسبب المستوطنين، انهم يقولون انها ملكهم، وانها ارض اسرائيل»، بهذه الكلمات البالغة الدلالة، عبّر المزارع الفلسطيني محمد حسين ابو بكر، عما يخشى ان يصبح لسان الحال اليومي، لشعب ترك وحيداً.
ولثلاث سنوات متتالية، تم اقتلاع اشجار الزيتون الـ150 التي يملكها ابو بكر، كما تعرض منذ ثلاثة اسابيع ايضا، لهجمات عندما كان متوجهاً الى حقله، وقال «لقد قاموا بثقب اطارات جراري، ورشقوا ولدي بالحجارة».
وتطل نهلة احمد من نافذة منزلها على منظر خلاب لجبال شمال الضفة الغربية، وهو منظر لا يشبه بشيء يومياتها التي تحولت الى كابوس، بسبب الهجمات والمضايقات المستمرة للمستوطنين المتطرفين من سكان مستوطنة «يتسحار»، التي لا تبعد سوى مئات الامتار عن منزلها.
وتقول السيدة نهلة، الام لاربعة ابناء، «الآن يأتون كل اسبوع (المستوطنون)، واحيانا الجمعة والسبت»، وتتذكر انه «في احدى المرات جاؤوا ليلا، والقوا زجاجات مولوتوف داخل المنزل»، ويضيف زوجها جمال احمد، «يريدون اخافتنا وجعلنا نرحل من هنا... فلا احد يحمينا».
ويعتبر مستوطنو «يتسحار»، ان «يهودا والسامرة» اي الضفة الغربية، «ارض يهودية» ملك لهم، وقد رشقوا المدنيين بالحجارة، واحرقوا عدة حقول امس الاول، على اثر انباء عن ان قوات الامن تنوي اخلاء مستوطنات عشوائية.
ويؤكد رئيس بلدية بورين علي عيد، «لدينا مشاكل ضخمة مع المستوطنين الذين يعتدون على الناس، ويحرقون منازلهم وسياراتهم ويطلقون النار عليهم، ويقتلون الماشية او يسرقونها، وهم ياخذون ايضا الاراضي» بما يسمونه القانون، او بالقوة.
وكذلك هاجم ثمانية رجال من سكان احد المستوطنات، صلاح سيدي اثناء وجوده مع زوجته وابنه في قطعة الارض التي تملكها عائلته، ويروي ابنه مصطفى البالغ الـ 12عاما «هجم المستوطنون علينا وقاموا بضربنا ورشقنا بالحجارة، كما اطلقوا كلبهم عليّ وارادوا انتزاعي من بين ذراعي والدتي»، مضيفا «لقد خفت كثيرا ولم اعد ارغب في الذهاب الى هناك».
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد