افتتاح أعمال مؤتمر وزراء الثقافة العرب..
برعاية الرئيس بشار الأسد بدأت صباح أمس أعمال مؤتمر وزراء الثقافة العرب في دورته السادسة عشرة بحضور جميع الوفود العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية والمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
وقد نابت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية عن السيد الرئيس في افتتاح هذا المؤتمر الذي يقام تحت عنوان «نحو تحديث الخطة الشاملة للثقافة العربية» وألقت الدكتورة العطار كلمة راعي المؤتمر قالت في مستهلها:
«بكثير من الاعتزاز أنوب عن السيد رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد الذي حمل مشعل الثقافة فكراً وتنويراً وإبداعاً بيد ومشعل النضال إقداماً من أجل تحرير الأرض واستعادة الحقوق وتطوير الحياة واستنهاض مشروعات التنمية والتحديث بيد».
وتحدثت د. العطار عن أهمية الثقافة في إطار العمل العربي المشترك «درب الثقافة قطعناه معاً كتفاً بكتف في عمل عربي مشترك تلاقينا على أهدافه ورسمنا معالمه ليكون السبيل إلى تحقيق تقدم يضع أجيالنا في قلب العصر ويمدها بالنسغ المحيي دون أن تضيع الهوية الجامعة واللغة الموحدة والثقافة المتجذرة..».
وحول عنوان المؤتمر قالت نائب رئيس الجمهورية: «العنوان عريض رحب المدى ضخم المحتوى لكننا نستطيع أن نقول باطمئنان إن الخطة الثقافية المنشودة هي بيان ثقافي يحسن اعتماده بعد المناقشة التي ستنميه وتغذيه، وإن الخطة أمر جدير أن يلقى من عنايتكم الكثير».
وختمت د. العطار كلمتها بالتمني على المؤتمر أن يفيد من إمكانات المثقفين «في دفع عملية النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة» مؤكدة أن المثقفين والمفكرين ثروة وطنية وهم جديرون بالرعاية والاهتمام». وألقى عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية كلمة في افتتاح أعمال المؤتمر شكر فيها سورية رئيساً وحكومة وشعباً لهذه الحفاوة البالغة، وأكد موسى أن الأحداث أثبتت أنه يجب أن نعمل على الانتماء للهوية العربية في إطارها الشامل داعياً إلى دراسة معمقة للتجارب الثقافية الناجحة التي طبقها الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يدعونا إلى وضع اتفاقيات السوق العربية المشتركة موضع التنفيذ، مؤكداً أهمية اللغة العربية والتعليم والترجمة والتعاون المؤسساتي العربي والمجتمع الأهلي والقطاع الخاص. ونوه موسى بالفعاليات والأنشطة المتميزة التي أقامتها سورية على مدار العام في إطار احتفاليتها عاصمة للثقافة العربية.
وفي كلمته بين د. المنجي بوسنينه الأمين العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أن مؤتمر وزراء الثقافة العرب هو الأقدم في تاريخ المنظمة وصار مؤسسة عريقة لها حضورها الفاعل في إطار العمل المؤسساتي المشترك، معتبراً أن الثقافة حصن أول في وجه التحديات مشدداً على ضرورة التنسيق بين الدول العربية للوصول إلى سياسات ثقافية تتلاءم مع المرحلة الراهنة، ومن هنا جاء قرار تحديث الخطة الثقافية العربية الشاملة.
بدوره د. رياض نعسان آغا وزير الثقافة السوري شدد في كلمته: «أن الاختلاف سنة الحياة ويجب ألا نخاف من اختلافنا بالرأي» وأكد الوزير أهمية اللغة العربية كعنوان هو الأبرز لنا كأمة «إن فقدت لغتها فقدت هويتها وضلت طريقها».
علي الحسن
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد