اعتصامات في الأردن احتجاجاً على مبادرات التطبيع

نفذ مناهضو التطبيع في الأردن، لليوم الثاني، اعتصاما احتجاجيا على تنظيم جامعة هارفرد الأمريكية نشاطا تطبيعيا أطلق عليه “تتبع مسار الحج الإبراهيمي”، فيما انطلقت اعتصامات مشابهة منددة بتنظيم شركة يهودية “مهرجان الأردن”.

وانتقل المعتصمون أمس للاعتصام في مدينة جرش بعد اعتصامهم السبت في مدينة عجلون. وقال رئيس لجنة مقاومة التطبيع التابعة للنقابات المهنية بادي الرفايعة إن اللجنة طلبت من منظمي “مسار الحج الإبراهيمي” عدم إقامته “بسبب ارتباطه بأهداف تطبيعية مشبوهة”.

وعلى الرغم من قيام الهيئة المنظمة للمسار بتغيير اسمه من مهرجان “مسار سيدنا إبراهيم” إلى “العيون الثقافي”، إلاّ أن قوى مقاومة التطبيع تصر على مواصلة احتجاجها على تنظيم المهرجان.

وكانت جماعة الإخوان المسلمين والنقابات المهنية الأردنية طالبت الحكومة والفعاليات الشعبية رفض المشاركة في مبادرة “هارفرد” والتي أساسها رحلة سياحية يشترك بها مسلمون ومسيحيون ويهود للتقريب بين الأديان بمشاركة الكيان الصهيوني. واعتبرت الجماعة في بيان أن “دعاة التطبيع” مع الكيان الصهيوني يقفون وراء هذه المبادرة، معربة عن رفضها ل”هذا المسار التطبيعي”. كما طالبت المشاركين بأن “لا يقعوا فريسة الأعمال التطبيعية مع العدو الصهيوني”.

  وتهدف المبادرة إقامة طريق للسياحة الدينية والثقافية في قلب الشرق الأوسط”، و”تركز على إقامة طريق مشي طويل المسافة يتتبع رحلة سيدنا إبراهيم منذ أربعة آلاف عام”، و”خلق التبادل الثقافي وبث روح التفاهم الحضاري لتحفيز التنمية السياحية والاقتصادية المستدامة.

من جهة أخرى أعلنت الحركة الإسلامية في الأردن أنها تستعد لمرحلة سياسية وتنظيمية جديدة تشمل تحولا في الخطاب السياسي لحزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين) وتحويله من نخبوي إلى جماهيري لاستقطاب نحو 50 ألف عضو جديد في هيئته العامة.

 ولفتت الحركة الإسلامية إلى أن عملية إصلاحها الداخلي ستشمل في المرحلة المقبلة التخفيف من دور جماعة الإخوان المسلمين السياسي واعادتها لدور المشرف والمراقب على أداء الحركة بعيدا عن التداخل في الأدوار.

وكشف أمين عام الحزب زكي بني ارشيد في تصريحات له عن ملامح تنظيمية وسياسية جديدة يسعى إلى تحقيقها خلال الفترة المتبقية من أمانته العامة، مشيرا إلى أن خطة إعادة الهيكلة الحزبية التي أقرتها مؤسسات الحزب ستشمل تحولا في الأدوار التنظيمية للمؤسسات، وإعادة ترتيب الوضع الداخلي بما يتوافق مع مصالح الحركة العليا، وإنتاج خطاب سياسي يتلاءم مع طموح الحزب بالمشاركة في السلطة التنفيذية وفق معادلة التداول السلمي للسلطة.

وقال بني ارشيد إن الانتخابات الفرعية للهيئات الإدارية ستجري من بداية الشهر المقبل.

المصدر: الخليج