استمرار عملية تأمين أهالي كفريا والفوعة لنقلهم إلى مراكز الاستضافة المؤقتة
تواصلت عملية تأمين أهالي بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب المحاصرتين من قبل التنظيمات الإرهابية ونقلهم عبر حافلات إلى ممر تلة العيس بريف حلب الجنوبي تنفيذا للاتفاق القاضي بتحرير كامل العدد المتبقي من مختطفي قرية اشتبرق والآلاف من أهالي البلدتين.
وذكر مصدر ميداني من حلب أن عشرات الحافلات وسيارات الإسعاف تقل أهالي من بلدتي كفريا والفوعة المحاصرين من التنظيمات الإرهابية تم تأمينها ووصلت إلى ممر تلة العيس تمهيدا لنقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة.
ووصلت فجر اليوم إلى ممر تلة العيس سيارات اسعاف تابعة للهلال الأحمر العربي السوري من بلدتي كفريا والفوعة تقل 13 حالة إنسانية مع مرافقيها حيث تم نقلها إلى مشافي حلب على الفور للعلاج.
ودخلت أمس 121 حافلة والعشرات من سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر العربي السوري على 3 دفعات إلى بلدتي كفريا والفوعة لنقل الأهالي المحاصرين منذ أكثر من 3 سنوات من التنظيمات الإرهابية بعد مرور أكثر من شهرين على تحرير 42 مختطفا من قرية اشتبرق وخمس حالات إنسانية من بلدتي كفريا والفوعة في اطار تنفيذ اتفاق لم يتم إكمال تنفيذ بنوده نتيجة تخوف الأهالي آنذاك من غدر التنظيمات الإرهابية واستهداف الحافلات التي تقل المحاصرين أثناء إجلائهم.
وأشار المصدر إلى أن عشرات الحافلات وصلت إلى مراكز الاستضافة المؤقتة التي جهزتها محافظة حلب بجميع الخدمات اللازمة كالخدمات الصحية والإغاثية والاطعام وتشكيل فرق استقبال إضافة لرفع جاهزية المشافي لرعاية المرضى وتوفير الخدمات الجراحية والعلاجية والاستطباب.
ولفت المراسل إلى أنه من المقرر أن تصل باقي الحافلات تباعا إلى مراكز الاستضافة المؤقتة إضافة إلى تحرير المتبقين من مختطفي قرية اشتبرق.
وارتكب تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المنضوية تحت زعامته في الـ 26 من نيسان عام 2015 مجزرة في قرية اشتبرق حيث قتل الإرهابيون ما يقارب مئتي مدني واختطفوا العشرات بينهم عائلات بكامل أفرادها في حين نزح المئات من أهالي القرية باتجاه المناطق الآمنة.
وتعرضت بلدتا كفريا والفوعة على مدار السنوات الثلاث الماضية لعشرات الهجمات الإرهابية بالسيارات المفخخة إضافة إلى تعرضهما للقصف بآلاف القذائف من التنظيمات الإرهابية ما تسبب بتدمير البنى التحتية والخدمية من مشاف ومراكز صحية ومدارس وشبكات مياه وكهرباء إضافة إلى استشهاد وجرح المئات من أهالي البلدتين.
سانا
إضافة تعليق جديد