استقالات وزارية جماعية بجنوب أفريقيا تضامنا مع مبيكي
قدم 11 وزيرا في حكومة جنوب أفريقيا استقالاتهم تضامنا مع الرئيس ثابو مبيكي الذي استقال من منصبه تحت ضغط حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم بسبب ما اعتبر تدخلات في لائحة اتهام وجهت إلى أحد خصومه السياسيين.
وجاءت الاستقالة الجماعية قبل يومين من اختيار البرلمان رئيسا جديدا للبلاد حتى العام القادم تاريخ تنظيم انتخابات عامة.
ويتوقع على نطاق واسع أن يكون الرئيس الجديد كغاليما موتلانتي, وهو نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي.
ولقي موتلانتي دعم رئيس حزب المؤتمر جاكوب زوما الذي تعهد بانتقال سياسي سلسل وباستمرارية اقتصادية, رغم أسوأ أزمة سياسية في البلاد منذ 1994, تاريخ نهاية فترة التمييز العنصري.
وكان وزير المالية تريفور مانويل بين المستقيلين, لكنه قال إنه يضع نفسه تحت تصرف الإدارة الجديدة, وهو ما اعتبر خطوة لتهدئة أسواق المال التي اهتزت لخبر الاستقالة الجماعية.
ويتوقع أن تبدأ الإدارة الجديدة عملها الخميس, وتعهد الأمين العام لصندوق المؤتمر الوطني الأفريقي ماثيوس فوزا بألا يتم التخطيط لطرد أنصار مبيكي في الحكومة.
وقدم مبيكي استقالته إلى البرلمان مدفوعا من حزبه الذي سحب منه الثقة بسبب ما رآها تدخلات في تحديد لائحة اتهام الفساد في حق جاكوب زوما.
ونفى مبيكي تدخله في قضية زوما، وقال إنه يعتبر نفسه ما زال عضوا مخلصا للحزب ويحترم قراره, ودافع عن سياسات أشرف عليها "أعدت لإخراج شعب جنوب أفريقيا من مستنقع الفقر وبناء بلاد مستقرة ومتطورة ومزدهرة", لكنه اعترف بأن "ثمار هذه النتائج الإيجابية لم توزع دائما توزيعا تاما وعادلا".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد