استعراض أميركي ضخم شرق آسيا
في الوقت الذي تُجري فيه الصين واليابان وكوريا الجنوبية محادثات بشأن عقد اجتماع لوزراء خارجية البلدان الثلاثة في الأيام المقبلة، أذكت الولايات المتحدة التوتر الذي تعيشه منطقة شرق آسيا، بتحليق «غير مسبوق» لسرب من قاذفاتها الاستراتيجية في المنطقة.
وأعلنت، يوم أمس، وزارة الخارجية الصينية أنها تجري محادثات مع اليابان وكوريا الجنوبية بشأن عقد الاجتماع الثلاثي السنوي لوزراء خارجية البلدان المذكورة، من دون أن تعطي موعداً محدداً لذلك، في حين قالت صحيفة يابانية إن الدول الثلاث تسعى إلى عقد الاجتماع الأسبوع المقبل.
وكان مسؤول كبير في الخارجية اليابانية، التي تستضيف الاجتماع هذا العام، قد قال الشهر الماضي إن بلاده تفكر في عقد الاجتماع في أواخر آب الجاري.
يجري ذلك في وقت يدور الحديث فيه عن تعويل أطراف خارجية (الولايات المتحدة) على زيادة في التوتر بين الصين واليابان لتأجيل انعقاد الاجتماع المذكور.
وتسيطر اليابان على جزر غير مأهولة (في بحر الصين الشرقي)، تُسميها «سينكاكو»، في حين تسميها الصين «دياويو»، وتؤكد حقها في السيادة عليها.
وزاد التوتر بين البلدين الشهر الجاري بعد إبحار عدد متزايد من سفن خفر السواحل الصيني قرب هذه الجزر.
وفيما تسعى الصين واليابان وكوريا الجنوبية إلى بحث هذه النزاعات عبر القنوات الدبلوماسية، أعلنت الولايات المتحدة أمس تسجيلها سابقة، تمثلت في انطلاق سرب مكوّن من أنواع القاذفات الاستراتيجية الثلاثة، B-52 وB-1B وB-2، من قاعدة «غوام» في غرب المحيط الهادئ، لتجري مناورات على مقربة من المياه المتنازع عليها مع الصين، فيما عبّرت الأخيرة خلال مناسبات عدة عن عزمها على الدفاع عنها بالوسائل كافة، ومن ضمنها العسكرية.
(الأخبار، رويترز)
إضافة تعليق جديد