استشهاد مسن على حاجز وقمع مسيرات في الضفة

استشهد مسن فلسطيني، أمس، على حاجز للاحتلال في منطقة الأغوار في الضفة الغربية المحتلة. وقال مصدر أمني فلسطيني نفسه ل”فرانس برس” طالبا عدم الكشف عن اسمه إن “علي عامر عليات (62 عاما) من بلدة دير أبو ضعيف في محافظة جنين والذي يحمل الجنسية الفرنسية أيضا، توفي إثر إصابته بسكتة قلبية بعد معاناة مريرة على حاجز الحمرا العسكري في منطقة الأغوار وهو متجه الى الأردن للعودة الى فرنسا”. وأوضح المصدر ان عليات “بقي عالقا على الحاجز طيلة أربع ساعات لأن جنود الاحتلال منعوه من عبور حاجز الحمرا للانتقال إلى الأردن، بذريعة انه يحمل جنسية أجنبية”.

واعتدت قوات الاحتلال، أمس، على مئات المتظاهرين في قرية عراق بورين جنوب مدينة نابلس بالضفة، أثناء احتجاجهم السلمي على استيلاء الاحتلال على أراضيهم.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أن قوات الاحتلال هاجمت المسيرة السلمية التي انطلقت صوب الحقول والأراضي الزراعية التي استولى عليها الاحتلال، قبل أن يقوم الجنود بمهاجمتهم بالقنابل الغازية السامة. وأكد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، أن أهالي عراق بورين احتجوا بشكل سلمي على الاستيلاء على أراضيهم، وعلى اعتداء المستوطنين عليهم لكن جنود الاحتلال قمعوهم بشكل عنيف. وأشار إلى أن عدد من المواطنين أصيب بالاختناق بعد أن أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز على المسيرة الجماهيرية التي شارك فيها عدد من المتضامنين الأجانب.

على صعيد آخر، قالت مصادر فلسطينية إن طالبين أصيبا، أمس، برضوض اثر قمع جيش الاحتلال مسيرة لطلبة مدرسة عابود الثانوية في بلدة عابود الواقعة غرب رام الله، بعدما استشهدت إحدى زميلاتهم دهساً بسيارة مستوطن، الجمعة. وخلال التظاهرة اشتبك الطلبة مع قوات الاحتلال ورجموها بالحجارة. وأطلقت قوات الجيش الأعيرة المعدنية المغلّفة بالمطاط، وقنابل الغاز لتفريق الطلبة ما أدى إلى إصابة اثنين من الطلبة فيما تم احتجاز عدد منهم لعدة ساعات.

وقمعت سلطات الاحتلال، أمس، اعتصاماً سلمياً على مدخل بلدة بيت أمر في محافظة الخليل جنوب الضفة، واعتدت على المعتصمين بالضرب ما أدى لإصابة عدد منهم برضوض. وأفاد الناطق الإعلامي باسم مشروع التضامن الفلسطيني محمد عياد عوض، بأن الاعتصام جاء على خلفية استمرار الاحتلال فرض إجراءات قمعية على البلدة ومنها إغلاق جميع مداخلها ومنع المزارعين من الوصول لأراضيهم.

ونوه بأن جنود الاحتلال حاولوا اعتقال ثلاثة متضامنين “إسرائيليين” قدموا للتضامن مع أهالي البلدة، لكن أهالي البلدة حالوا دون ذلك. وأشار الى قيام المستوطنين بتقطيع 10 أشجار مثمرة في منطقة واد الريش في البلدة تعود ملكيتها للمزارع حماد عبد جابر.

في غضون ذلك تجددت تهديدات “إسرائيل” بالعدوان على غزة. ونقلت “يو بي آي” عن رئيس لجنة الخارجية والحرب التابعة ل”لكنيست” الصهيوني تساحي هنغبي قوله، أمس، إنه لا مفر من خوض مواجهة مع حركة “حماس” في ظل التطورات الأخيرة، في إشارة إلى اشتباك الجمعة الماضي ومقتل جنديين “إسرائيليين”.

وعقدت أربع فصائل فلسطينية اجتماعاً، أمس، في غزة بدعوة من “حماس” لبحث تعزيز التهدئة. ونقلت “يو بي آي” عن القيادي في “حماس” أيمن طه قوله إن حركته أرسلت دعوات للفصائل لحضور الاجتماع “لمناقشة التصعيد “الإسرائيلي” والخروج بموقف موحد”. وأضاف أن الاجتماع الذي يضم ممثلين عن حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين سيبحث “آخر المستجدات في ضوء التهديدات “الإسرائيلية” بشن عدوان جديد على القطاع”.

وأعلنت “كتائب ابوعلي مصطفى” الذراع المسلحة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين امس انها استهدفت بصاروخ موقعاً للاحتلال محاذياً لشمال قطاع غزة.

وقالت الكتائب في بيان انها استهدفت موقع “ناحل عوز” شمال القطاع بصاروخ من نوع C5K بشكل مباشر، واعتبرت ان ذلك يأتي “في اطار التصدي المستمر لقوات الاحتلال والرد على جرائمه المتكررة بحق ابناء شعبنا، وكرد طبيعي على استمرار الاستيطان.

من جهة اخرى قالت مصادر فلسطينية ان حريقاً هائلاً اندلع امس في مكب للنفايات الصلبة شرقي مدينة دير البلح وسط القطاع اثر اطلاق مدفعية الاحتلال عدة قذائف مدفعية عليه.

وذكرت المصادر ان النيران الناتجة عن الحريق التهمت مساحة 20 ألف متر مربع في الجانب الشمالي الشرقي للمكب الذي تبلغ مساحته الاجمالية 80 ألف متر.

المصدر: الخليج