ادفع ثم استرد، مرور دمشق تخبط في تنفيذ العفو

ما زال فرع مرور دمشق يتخبط في تنفيذ مرسوم العفو الرئاسي عن المخالفات وأكثر ما يظهر من ارتباك وتخبط في مرور دمشق هي المخالفات الغيابية وخلاصات الأحكام المرورية حيث يتطلب الأمر من كل مالك مركبة تظهر صحيفة سيارته وجود مخالفات سابقة تعود إلى سنتين أو أكثر مراجعة المحكمة والبحث عن هذه الأحكام والعمل على تشميلها بالعفو عن طريق دفع قيمة غرامات هذه الأحكام ومن ثم تنظيم طلب استرداد يقدم إلى مفرزة مرور دمشق.
ويستغرب الكثير من مالكي السيارات هذه الإجراءات وكيفية التعاطي معها وتفسيرها من فرع مرور دمشق حيث يجب أن تحفظ كافة المخالفات المتعلقة بالمخالفات المرورية بما فيها خلاصات الأحكام تلقائياً عملاً بروح مرسوم العفو...
علماً أن معظم المحافظات ومنها محافظة ريف دمشق الأقرب طوت كافة المخالفات المرورية بما فيها خلاصة الحكم حيث تحصل على براءة الذمة كل سيارة لم ترتكب مخالفة مرورية بعد صدور مرسوم العفو بل أكثر من ذلك فإن المراجعين في ريف دمشق باتت معاملة ترسيم السيارة لديهم لا تستغرق أكثر من وقت دفع فاتورة هاتف في أي مركز..
وكانت مصادر في فرع المرور ذكرت أن إجمالي الضبوط المرورية في دمشق يصل إلى حوالي 275 ألف ضبط منها 185 ألف ضبط تم التحفظ عليها مباشرة وطويها بعد صدور المرسوم و90 ألف ضبط مروري هي عبارة عن خلاصات أحكام، وتستغرق سنوات عديدة في طريقها إلى مديرية نقل دمشق حيث يفاجأ الكثيرون بمبالغ كبيرة لا تقل عن خمسة آلاف ليرة يدفعها عن مخالفات مرّ عليها أكثر من سنتين ولا علاقة له بها من قريب أو من بعيد بل أكثر من ذلك هناك حالات تتعرض لمخالفات مرورية سجلت بتواريخ تسبق شراه لسيارته من الوكالة ولوحاتها الجديدة وحالات أخرى اشتروا سيارات جديدة وركبت عليها لوحات سابقة حملت معها أيضاً الكثير من المخالفات المرورية التي لاعلاقة للمالك الجديد بها تأتيه بشكل مفاجئ ليست في حسبانه ولا من ضمن ميزانيته وعلى شكل خلاصة حكم. وكان رئيس فرع مرور دمشق العميد عبد المعطي صالح كشف خلال اجتماع مجلس محافظة دمشق مؤخراً عن الإرباك الذي خلقه المرسوم في آلية تطبيقه على أرض الواقع ما اضطرهم لمخاطبة قيادة الشرطة ووزارة العدل للاستيضاح عن بعض بنوده المتعلقة بإدارة المرور والضبوط المرورية وخاصة منها خلاصة الحكم التي خلقت الكثير من الإرباك لهم والكثير من المشكلات لأصحاب هذه المخالفات.

المصدر: الوطن السورية