اختتام مؤتمر المصارف الإسلامية بدمشق

15-03-2007

اختتام مؤتمر المصارف الإسلامية بدمشق

اختتمت أمس الأول فعاليات المؤتمر الثاني للمصارف والمؤسسات المالية الإسلامية في سورية بمشاركة حوالي 700 مشارك من ممثلي تلك المؤسسات.

قد أقيم برعاية حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة ونظمته السلام للمؤتمرات الدولية حيث تم على مدار يومين مناقشة عدة محاور أهمها الدور الاستثماري والتنموي للخدمات المصرفية وسوق المال الإسلامية والضوابط الشرعية للتمويل ولاستثمار الأموال والاتجاهات الحديثة في إدارة المصارف الإسلامية ودور المصارف المركزية في الرقابة والإشراف على الهيئات والمؤسسات المالية الإسلامية ومستلزمات عمل المصارف الإسلامية وتطوير وتأهيل الموارد البشرية والطرح الشرعي والتطبيق العملي للتأمين الإسلامي «التأمين التكافلي». ‏

وقد شاركت في المؤتمر نخبة من علماء الشريعة والفقه الاختصاصيين في قطاع المال والصيرفة الإسلامية من مختلف دول العالم العربي والإسلامي، وقدمت في المؤتمر 23 ورقة غطت مختلف محاوره. ‏

وأجمع المشاركون على أهمية هذا المؤتمر وأهمية القضايا المطروحة للنقاش والحوار وخلص المشاركون إلى عدة توصيات أهمها: 
ہ دعوة الدول العربية والإسلامية لتفعيل عمل الأسواق المالية التي تتيح للمصارف الإسلامية تداول أسهمها ومنتجاتها من الصكوك الاستثمارية المتفقة مع أحكام ومبادئ الشريعة. ‏

ہ دعوة وزارة الأوقاف ومنسوبيها من أئمة الشعائر الدينية لتوعية الجماهير بخصائص العمل المصرفي الذي قامت عليه المصارف الإسلامية وتنمية أموالها وتأدية الوجائب الدينية من زكاة وصدقات ولإسهامها في التكافل الاجتماعي والتعاون وللإقدام على خدمات التأمين التكافلي باعتباره مؤسساً على المبادئ المتفقة مع الشريعة. ‏

ہ دعوة المصارف الإسلامية حديثة العهد في الجمهورية العربية السورية وتكثيف جهودها إلى نشر الوعي بأعمال المصارف الإسلامية وصيغ الاستمثار والتمويل بين أفراد المجتمع. ‏

ہ توفير الفرص والقنوات الدراسية والتأهيلية لتدريب الطاقات البشرية التي تحتاج إليها المصارف الإسلامية وذلك بتبني الجامعات والمعاهد برامج مخصصة للاقتصاد الإسلامي والعمل المصرفي الإسلامي. ‏

ہ دعوة المصارف الإسلامية إلى اختيار أعضاء هيئاتها الشرعية من الفقهاء المتخصصين بفقه المعاملات وذوي الإلمام الكافي بأصول العمل المصرفي الإسلامي. ‏

ہ قيام المصارف المركزية في البلاد التي تنتشر فيها المصارف الإسلامية إلى وضع نسب خاصة للاحتياطي النقدي للمصارف الإسلامية وإيجاد آلية لاستثمار حصيلة الاحتياطي النقدي الخاص بتلك المصارف في قنوات استثمارية يوزع ربحها بين المصرف المركزي بصفته مضارباً والمصارف الإسلامية بصفتها أرباب المال. ‏

ہ إصدار المصارف المركزية صكوكاً استثمارية تستند إلى أصول عينية أو منافع، وذلك في إطار تمويل الميزانية بالعجز، وهو ما يحقق للمصارف الإسلامية إمكانية الاستثمار فيها لتوظيف السيولة الفائضة، أو تداولها لسد العجز عند الحاجة، مع الاستفادة من تجارب وخبرات المصارف المركزية الأخرى. ‏

ہ تفعيل آليات رقابة فعالة ومتوازنة للمصارف المركزية على المصارف الإسلامية بحيث تؤدي إلى حماية الأموال المستثمرة فيها وضمان تمتين الثقة بتلك المصارف، وذلك عبر إيجاد صيغ ونظم لا تتعارض مع التزام تلك المصارف بأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية. ‏

ہ التأكيد على الاتزام بالمعايير الشرعية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية والمعايير الرقابية الصادرة عن مجلس الخدمات المالية الإسلامية وكذلك الاستفادة من الوكالة الإسلامية الدولية للتصنيف والمركز الدولي للمصالحة والتحكيم الإسلامي وبقية المؤسسات الداعمة للعمل المصرفي الإسلامي. ‏

ہ توجيه الشكر لمصرف سورية المركزي للدعم الكبير للمصارف الإسلامية حديثة العهد في سورية ودعوة المصرف المركزي لمواصلة الجهود المقدرة على توفير الأسس الرقابية الملائمة للمصارف الإسلامية مع الاستفادة من تجارب وأدبيات تلك الرقابة لدى المصارف المركزية الأخرى في البلاد التي نشأت فيها مصارف إسلامية بصورة مبكرة. ‏

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...