احتراق أكثر من ألف دونم حراجي 90٪ منه في مصياف

كشف رئيس دائرة الحراج في مديرية زراعة حماة موفق سباهي عن احتراق أكثر من ألف دونم من الحراج الطبيعية والاصطناعية في محافظة حماة معظمها في منطقة مصياف الواقعة في الجهة الغربية من حماة.

ونقلت صحيفة "الثورة" الحكومية، عن سباهي قوله إن: "من أسباب الاحتراق هو أن نسبة الهطول المطري وخاصة في مناطق غربي حماة كانت خيرة ووفيرة الأمر الذي انعكس إيجابا على كافة المحاصيل الزراعية وزاد من نسبة نمو الأعشاب في مناطق الغابات".

وبين أنه "نظرا للظروف الأمنية فان معظم مربي الماشية لم يستطيعوا القدوم إلى مناطق الرعي ضمن مناطق الحراج لذا بقيت الأعشاب يابسة على حالها مما جعلها من الأسباب المؤهبة للحريق، إضافة إلى الظروف الطبيعية التي تساهم في اشتداد الحريق ومنها شدة الرياح وانعكاس أشعة الشمس الحادة أحيانا على المواد العاكسة للأشعة ".

وأشار إلى أن "بعض المارة لايكترثون بخطورة رمي أعقاب السجائر على أطراف الغابات والتي يمكن أن تتسبب بحريق ضخم كما حدث في حراج مصياف".

وحول الصعوبات التي تواجه إطفاء الحرائق، أوضح سباهي أن "وعورة الطرق الجبلية تؤخر وصول صهاريج المياه ماعدا ذلك فإن دائرة الحراج لديها خطة عمل تتجلى في توزيع فرق تدخل سريع يبلغ عددها من 5 إلى 10 عناصر مهمتها مراقبة الحراج والإبلاغ عن وجود أي حريق يمكن أن يكون قد بدأ والمباشرة فورا بإخماده.

وبين أنه "تم تعيين حولي 400عنصر كعمال موسميين بدءا من منتصف الشهر الخامس ولغاية منتصف الشهر الحادي عشر مزودين بأجهزة لاسلكية ووجود أبراج ومحطات".

وتم توزيع العمال ومعظمهم من أبناء المنطقة على كل من حماة وسلمية والموعة ومصياف وكاف الحبش والسنديانة ووادي العيون ودير شميل ودير ماما وربعو وكفر عقيل.‏

أما عن نوع الأشجار التي أصابها الحريق، أوضح سباهي أن "معظمها من شجر السنديان لافتاً إلى أن هذا النوع لايحتاج إلى استبداله بل يبقى في أرضه رغم احتراقه وفي العام المقبل يكون قد جدد فروعه وأغصانه تلقائيا".

وبين رئيس دائرة الحراج أن "خطة التحريج مؤجلة لهذا العام في حماة وسلمية وهناك خطة لتربية وتنمية الغابات من حيث تقليم الأشجار وتنميتها وبيع الأحطاب الناتجة عن هذه العمليات للمواطنين إضافة إلى شق بعض الطرقات الزراعية وترميمها وفق الإمكانيات المتاحة".