إيـران تدرس «عـرضاً جديـداً» وفرنسـا وروسـيا وأميركا تنفـي

16-02-2010

إيـران تدرس «عـرضاً جديـداً» وفرنسـا وروسـيا وأميركا تنفـي

اعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي امس، ان روسيا وفرنسا والولايات المتحدة قدمت اقتراحا جديدا لتبادل اليورانيوم والوقود تقوم طهران بدراسته حاليا، وهو ما نفته باريس وموسكو، في وقت اعتبرت أنقرة ان «التعامل الدبلوماسي» مع الملف الايراني افضل طريقة «لإحلال الامن والسلام» في المنطقة.
وقال صالحي لوكالة الانباء العمالية الايرانية «ايلنا»، انه «بعد قرار ايران إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة محليا، قدمت روسيا وفرنسا والولايات المتحدة عرضا جديدا ونحن في صدد دراسته». واضاف ان ايران ستتوقف عن «التخصيب (بنسبة 20 في المئة) اذا تم احترام كل الشروط لتبادل اليورانيوم».
وفي وقت لاحق، كرر صالحي لوكالات أنباء ايرانية ان هناك اقتراحا جديدا من جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة. وقال «لن اكشف عن مضمون هذا الاقتراح.. اننا على استعداد للتبادل اذا أعطت (الدول الثلاث) ضمانات كافية، اي ان يتم هذا التبادل بشكل متزامن وعلى الاراضي الايرانية».
الا ان باريس وموسكو نفتا تقديم اي عرض جديد لايران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو «على صالحي ان يعلم ان الاقتراح المطروح هو الاقتراح الذي قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تشرين الاول الماضي، ولم يتم الرد عليه بشكل مرض حتى الآن».
كما قال مصدر في وزارة الخارجية الروسية ان «روسيا والولايات المتحدة وفرنسا أكدت فقط انها تؤيد الاقتراحات التي وضعت بالتوافق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ما يتصل بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة عشرين في المئة في الخارج».
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي مايكل هامر «ليس هناك أي عرض جديد مطروح».
ويأتي ذلك في وقت أعلنت روسيا أنها تعمل على معالجة المشكلة التقنية التي أدت إلى تأخير تسليمها أنظمة الدفاع الجوية من طراز «أس - 300» إلى إيران. واوضح النائب الأول للمسؤول عن الخدمة الفدرالية للتعاون الاقتصادي والتقني، ألكسندر فومين، انه «تم تحديد بعض المشاكل التقنية في تردد موجات الراديو (نظام القيادة والسيطرة)، ونحن نعمل حالياً على إصلاحها».
وفي السياق النووي، قال وزير الخارجية الترکية احمد داود اوغلو الذي يزور طهران اليوم الثلاثاء، ان «الطرق الدبلوماسية هي الخيار الوحيد لحل الخلافات العالقة بين الغرب وايران حول القضية النووية». واضاف ان «التعامل الدبلوماسي مع الملف النووي الايراني افضل طريقة لإحلال الامن والسلام في المنطقة «.
من جهة اخرى، تحدت ايران الغرب في ما يتعلق بحقوق الإنسان. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى الايراني لحقوق الإنسان محمد جواد لاريجاني، لمجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة في جنيف، ان دولا غربية تمارس «لعبة سياسية» ضد بلاده من خلال اتهامها باستخدام القمع والتعذيب، مشددا على ان «ايران اصبحت من الدول الديموقراطية البارزة في منطقة الشرق الاوسط».
وفي كلمته امام مجلس حقوق الإنسان الذي يضم 47 عضوا، قال مايكل بوسنر، وهو أكبر مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية لشؤون الديموقراطية وحقوق لإنسان، ان الحكومة الايرانية قمعت احتجاجات الملايين منذ انتخابات حزيران الماضي الرئاسية. كما قال مندوب فرنسا لدى الامم المتحدة في جنيف جان بابتيست ماتي ان موقف حقوق الإنسان في ايران «تدهور بشكل خطير».
لكن لاريجاني الذي قال انه كان سجينا سياسيا في العصر السابق على الثورة الاسلامية، أصر على ان بلاده ملتزمة تماما بالاتفاقات الدولية وانها تنفذ «أسلوبا حقيقيا وطويل الأجل لتأمين حقوق الإنسان».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...