إيران تنفي عقد محادثات مع كيسنجر

دعت مجموعة الدول الست ايران امس، الى جولة جديدة من المحادثات النووية، برغم ان طهران جددت امس الاول رفضها اجراء اي محادثات جديدة خارج «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، نافية في الوقــت ذاتــه عقد اي محادثات خاصـة مع الامــيركيين.
وقال منسق السياسة الخارجية الاوروبية وممثل مجموعة الدول الست في محادثاتها مع ايران خافيير سولانا في بروكسل «اعتقد انه من الممكن عقد لقاء» مع الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني مسؤول الملف النووي سعيد جليلي. وأضاف «لكنني لا اتــوقع ردا سريعا بعد الانتخابات» التشـريعية الايرانية، موضحـا انه يأمل ان يتم اللقاء «خلال شهر او ثلاثة اشهر».
وكان المتحدث باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام اكد امس الأول ان ايران «مستعدة للتحدث مع العالم اجمع حول كل المواضيع... إلا ان مسألة المفاوضات حول النووي مع مجموعة الدول الست او مع دول اخرى انتهت»، مشيرا الى ان طهران ستــبقي المحادثات النووية داخل الوكالة الذرية وحدها.
في هذا الوقت، قال وزير الخارجية الأميركية الأسبق هنري كيسنجر لتلفزيون «بلومبرغ» «كنت منخــرطاً في محادثات شبه خاصة بشكل كامل مع الإيرانيين». وأضاف «وضعوا أمامهم العــديد من المقاربات التي يمكن بنظــري، ومن خلال بعـض المرونـة من قبــلهم، أن تقـود حتـماً إلى المفــاوضـــات».
ورأى كيسنجر ان اي مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران ستنجح إذا شارك فيها أولاً الطاقم الدبلوماسي، لتتقدم باتجاه وزيري الخارجية، قبل أن يلتقي رئيسا الدولتين. واعتبر أن الأمر لا يمكن تحديده فقط بانه «عدم الاستعداد للتفاوض، لكن أبعد من ذلك أنه عدم القدرة على تحديد ما نحاول التوصل إليه». وأشار إلى أن «المفاوضات تعتمد على التوازن بين الحوافز والعقوبات»، معتبرا انه «لا يمكن ان يكون تغيير النظام الايراني هدفا لسياستنا الخارجية».
غير ان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني اكد ان ايران لم تتسلم عبر القنوات الرسمية أي طلب لإجراء محادثات ثنائية مباشرة مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى ان ايران ليس لديــها أي برنامج عمل بهذا الشأن، معتبرا ان تصريحات كيسنجر «وجهة نظر شخصية».

المصدر: وكالات