إندونيسيا تُعدم مفجّري بالي
أثار إعدام 3 إندونيسيّين، أول من أمس، لمشاركتهم في هجوم بالقنابل على أندية ليلية في جزيرة بالي الإندونيسية في عام 2002 وقتل 202 شخص، اشتباكات بين أنصار المتشددين والشرطة التي شددت إجراءاتها الأمنية نتيجة مخاوف من هجمات ثأرية.
وقال المتحدث باسم مكتب النائب العام إن الرجال الثلاثة، الأعضاء في الجماعة الإسلامية، وهم إمام سمودرة(38 عاماً) ومخلص (48 عاماً) وأمروزي (46 عاماً)، أُعدموا رمياً بالرصاص في جزيرة نوساكامبانانغا ليل أول من أمس.
ونقلت جثامين الثلاثة إلى بلداتهم، حيث اشتبك البعض مع الشرطة مع محاولة السلطات منعهم من الاقتراب من الجثامين، فيما هتفت الحشود «الله اكبر»، و«وداعاً يا أيها الشهداء». وتوعد الإسلاميون بأن موت الرجال الثلاثة لن يمر من دون رد. وقال أحدهم: «إنهم شهداء. قاتلوا باسم الإسلام، وماتوا باسم الإسلام»، مؤكداً أن «موتهم ليس هزيمة». وأضاف غانا (26 عاماً) «ستكون هناك أعمال انتقامية. عندما يسيل الدم المسلم تكون هناك نتائج». ورغم أن الجنازات مضت سلمياً نسبياً، قال الخبير الأمني من المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات، سيدني جونز: «يحتاج الناس إلى توخي الحذر، وهناك احتمال لوجود رد فعل من أحدهم من أجل القتلى الثلاثة، ولكني لا أعتقد أن الناس يجب أن يعتقدوا أن عملاً إرهابياً سيحدث تلقائياً».
أما داميان كينجسبري، وهو أستاذ مساعد في جامعة ديكين، فرأى أنه على الرغم من أن «وقوع هجمات جديدة تستهدف اماكن سياحية امر محتمل، فإن شبكة الجماعة الإسلامية تمزقت، والتعاطف مع المفجرين منخفض». وأضاف: «سيكون هناك في المجتمع الإندونيسي من يعدّهم شهداء، لكنهم يمثّلون نسبة صغيرة جداً».
وفي كانبيرا، قال رئيس الوزراء الأوسترالي، كيفين رود إن مشاعره مع عائلات الضحايا الذين لا تزال حياتهم «محطمة»، فيما أتت ردود فعل أسر ضحايا تفجيرات بالي في أوستراليا، التي تعارض رسمياً عقوبة الإعدام، مختلفة تجاه إعدام المتهمين.
وقال أريك دي هارت، وهو من الناجين، وفقد ستة من أعضائه في التفجيرات، إن الإعدام يعني أن «المنفذين لم يعد بإمكانهم نشر أفكارهم». أما جورجيا لايسات، التي فقدت شقيقها سكوت (33 عاماً) في الهجمات، فرأت إن إعدام الثلاثة «لن يغير من مشاعرها في شيء».
وعلى الفور، أصدرت أوستراليا تحذيراً لمواطنيها من السفر إلى إندونيسيا. وقال وزير الخارجية الأوسترالي ستيفن سميث: «ما زالت لدينا معلومات موثوق بها، عن أن إرهابيين قد يخططون لشن هجمات في إندونيسيا».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد