إطلاق مجلس سوري- أميركي لرجال الأعمال

أطلق في دمشق أول من أمس «مجلس رجال الأعمال السوري- الاميركي»، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وحجم التبادل التجاري، بعد ان شهد تراجعاً ملحوظاً خلال السنوات الماضية. وأعلنت وزيرة الاقتصاد السورية لمياء عاصي ان إطلاق المجلس هو خطوة جيّدة وإيجابية على طريق تنمية العلاقات التجارية السورية- الأميركية.

وأعربت عن أملها في أن «يساهم المجلس بعكس الصورة الحقيقية لسورية، ويزيل المفاهيم الخاطئة، وأن يكون منصّة لتبادل المعلومات التجارية والمعرفية».

وأكدت أن حجم الاستثمار الأميركي المباشر في سورية بلغ نحو 9 ملايين دولار في العام 2008، لافتة إلى انه « رقم ضئيل جداً ولا يــعكس الإمكانات المتاحة للاستثمار في البلد».

وتشير الأرقام إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع من 600 مليون دولار عام 2007 إلى بليون دولار في 2008، وان الميزان التجاري هو لمصلحة سورية التي صدّرت إلى الولايات المتحدة بضائع بنحو 700 مليون دولار، واستوردت منها بنحو 300 مليون.

وأوضحت عاصي أن الصادرات السورية إلى الولايات المتحدة انخفضت إلى 303 ملايين دولار عام 2009. وشددت على أن هذا التراجع «لا يعكس الرغبة والطموح في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين».

وأشار السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد، الى ان الاقتصاد السوري أصبح مندمجاً أكثر مع الاقتصاد العالمي بعد الإصلاحات المهمة التي حدثت فيه خلال السنوات الماضية.

وأضاف: «تحسّن القطاع الخاص في مجالات مختلفة، كالمعامل والوظائف والمحال التجارية والتقنيات والجامعات».

وقال رئيس مجلس رجال الأعمال السوري- الأميركي عصام غريواتي: «تم تشكيل مجلس الأعمال من الجانب السوري، أما بالنسبة للجانب الأميركي فسيتم توقيع العقد في الفترة المقبلة قبل مباشرة أعماله».

نور الدين الأعثر

المصدر: الحياة