إسرائيل تهدد بمحو أحياء كاملة في غزة

11-02-2008

إسرائيل تهدد بمحو أحياء كاملة في غزة

صعدت "إسرائيل" أمس تهديداتها باغتيال قادة حركة حماس ومحو أحياء كاملة في قطاع غزة ردا على الصواريخ الفلسطينية، وواصلت الاستعدادات للقيام بعدوان شامل على القطاع، وسط تحذيرات من أعضاء في حكومة ايهود اولمرت من غموض الأوضاع هناك مقارنة مع جنوب لبنان عشية "حرب تموز"، وكشف وزير الحرب ايهود باراك عن عمليات عسكرية سرية يجري تنفيذها في القطاع، في وقت استشهد مقاوم واصيب نحو 15 مدنيا بينهم نساء وأطفال في سلسلة غارات "إسرائيلية" على غزة.

وتعهد اولمرت في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي وقبل ان يتوجه إلى ألمانيا لإجراء محادثات حول الملف النووي الإيراني، بمواصلة الاغتيالات وملاحقة المقاومين ومطلقي الصواريخ الفلسطينيين دون استثناء.

وفيما طالب وزير الإسكان زئيف بويم "تصفية" اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة، معتبرا "إنها قواعد الحرب، وان كل أعضاء القيادتين السياسية والعسكرية لحماس مستهدفون"، طالب وزير الداخلية مائير شيطريت بأن يمحو الجيش "الإسرائيلي" حياً بأكمله في غزة عن وجه الأرض، إضافة إلى اغتيال قادة حماس كرد على استمرار إطلاق صواريخ القسام باتجاه أهداف ومستعمرات "إسرائيلية". كما انتقد وزير المواصلات شاؤول موفاز خلال الاجتماع أداء "إسرائيل" وعدم تمكنها من وقف إطلاق الصواريخ. وقال إن "أهداف العمليات العسكرية في غزة ليست مُعرفة وعلينا تحديد ما نريد تحقيقه وبناء عليه نعمل". ودعا موفاز إلى اغتيال قادة حماس العسكريين والسياسيين، وتساءل قائلا: "لا أفهم لماذا لم يتم حتى الآن اغتيال القيادي في حماس محمود الزهار".

أما رئيس حزب الليكود اليميني المعارض بنيامين نتنياهو فقد دعا إلى شن عدوان واسع وشامل على قطاع غزة يجعل حماس تدفع ثمنا غاليا، على حد تعبيره. وقال "إننا ملزمون بالانتصار في الامتحان والامتحان هو وقف إطلاق صواريخ القسام وإعادة الأمن". كما دعا رئيس حزب "اسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان إلى إعادة احتلال محور فيلاديلفيا ومنطقة رفح إلى اجل غير مسمى.

ومن ناحيته، قال وزير الحرب ايهود باراك أثناء جولة قام بها في مستعمرة "سديروت" أمس إن جيشه ينفذ عمليات عسكرية سرية في قطاع غزة، مشيرا إلى أن هذه العمليات ستستمر من أجل تقليص إطلاق الصواريخ.

وردت حركة حماس، من جانبها، بأن التهديدات "الإسرائيلية" باغتيال قادة الحركة السياسيين لن تخيفها أو تجبرها على التنازل والتراجع. وقال القيادي إسماعيل رضوان إن "المجازر والاغتيالات والاجتياحات التي تنفذها قوات الاحتلال لن تجلب الأمن للصهاينة". وحذر من أنه "كلما ازدادت هذه المجازر فعليه أن يهيئ نفسه لتلقي ضربات المقاومة".

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...