إسرائيل تسرق المياه الجوفية وتتسبب بقنبلة بيئية في غزة
تعد أحواض المياه التي أنشأتها إسرائيل في قطاع غزة قبل انسحابها منه قنبلة بيئية موبوءة أدى انهيار بعضها قبل عام إلى وقوع كارثة إنسانية أودت بحياة العديد من الفلسطينيين.
وقالت قناة "بي بي سي" الفضائية في تقرير لها من القطاع إن الأحواض الموجودة على مشارف قرية أم النصر شمال القطاع تحتجز نحو مليوني متر مكعب من المياه العادمة إذ يصل تركيز النترات فيها إلى 500 ملغ لكل لتر وهو عشرة أضعاف الحد المسموح به من قبل منظمة الصحة العالمية.
وأضافت القناة إن منع السلطات الاسرائيلية ادخال المواد اللازمة لمعالجة تلك المياه سبب كارثة بيئية جراء انتشار الأمراض الخطرة، مثل الكوليرا وغيرها من الأوبئة بين الأهالي بسبب تحويلها إلى البحر مباشرة.
إسرائيل تسرق 85 بالمئة من المياه الجوفية
وتقوم اسرائيل بسرقة المياه الجوفية والسيطرة على الاحواض المائية التابعة للفلسطينيين وتمنعهم من الوصول الى المياه الموجودة تحت أرضهم ما يهدد بأزمة خطرة سيواجهها المواطن الفلسطيني تصل الى حد العطش في المستقبل.
وقال تقرير تلفزيوني إن اسرائيل تسيطر على 85 بالمئة من المياه الجوفية الموجودة في الأراضي الفلسطينية وتمنع المزارعين الفلسطينيين من الاستفادة من مياههم باستعمال أساليب عديدة منها جرف الأراضي الزراعية ومصادرتها وإقامة جدار الفصل العنصري.
وأضاف التقرير أن استهلاك المستوطن الإسرائيلي الواحد يبلغ ستة أضعاف ما يستهلكه المواطن الفلسطيني وفي المقابل يدفع الفلسطيني ثلاثة أضعاف ما يدفعه المستوطن ثمناً لقطرة ماء.
من جهته قال عبد الرحمن التميمي خبير مياه فلسطين ان مصادرة المياه هي حرب غير معلنة حيث بدأت اسرائيل منذ فترة طويلة بربط شبكات المياه لخدمة القرى الفلسطينية بشبكة المياه الاسرائيلية ما سيعقد أي مفاوضات في المستقبل.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد