إسرائيل تدفع تعويضات للأمم المتحدة عن أضرار في غزة

وافقت الحكومة الإسرائيلية على دفع تعويضات للأمم المتحدة لتغطية الخسائر التي لحقت بمباني وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أنروا" في غزة من جراء العملية العسكرية الإسرائيلية على القطاع، والتي بدأت في السابع والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر من عام 2008 وانتهت في التاسع عشر من كانون الثاني/ يناير من عام 2009.

وقال مارتن نسيركي، المتحدث باسم الأمم المتحدة إن المنظمة الأممية  تقدمت بطلب إلى الخارجية الإسرائيلية في تموز/ يوليو الماضي مطالبة بدفع تعويضات عن جميع الخسائر التي لحقت بمنشات المنظمة في غزة.

وأضاف نسيركي قائلاً: ""قامت الحكومة الإسرائيلية بدفع مبلغ 10.5 مليون دولار أمريكي للأمم المتحدة كتعويض للخسائر التي تكبدتها الأمم المتحدة في الحوادث التي قام مجلس التحقيقات التابع للمنظمة الدولية بالتحقيق فيها أوائل العام الماضي".

من ناحية أخرى قال  أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، إن المبلغ في حد ذاته لن يصلح المنشآت المهدمة، مطالباً بالسماح بدخول الأسمنت ومواد البناء إلى قطاع غزة في أقرب وقت ممكن.
وصرح كي مون"فيما يتعلق بإعادة البناء لإصلاح الدمار الذي خلفته الحرب في غزة بشكل عام، فإننا نجدد دعوتنا برفع الحصار حتى يتمكن سكان غزة من إعادة بناء بيوتهم واقتصادهم".

ونقل  مسؤولون في الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية سبق وأن قدمت طلبات تعويض عن الإضرار التي وقعت خلال عمليات عسكرية إسرائيلية سابقة ولكنهم يعتقدون أن هذه كانت أول مرة تدفع فيها إسرائيل.

وقدر تحقيق للأمم المتحدة العام الماضي قيمة الإضرار التي لحقت بمنشآت الأمم المتحدة في غزة خلال العملية العسكرية الإسرائيلية التي استمرت 22 يوماً، بأكثر من مليون دولار.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر سياسية مطلعة أن إسرائيل قررت دفع تعويض المنظمة الدولية رغم أنها لم تكن ملزمة بذلك، ولفتت المصادر إلى أن المنظمة الدولية لم تمنع قط استخدام منشآتها لإطلاق قذائف صاروخية بإتجاه إسرائيل.

وكانت إسرائيل قد تذرعت بالصواريخ التي تطلقها المليشيات الفلسطينية من غزة على جنوب البلاد،  لإطلاق العملية العسكرية التي حملت مسمى "الرصاص المصبوب."

وبلغ حجم الدمار الذي خلفته العملية العسكرية في غزة أكثر من 1.9 مليار دولار، إلى جانب خسائر بشرية فاقت  أكثر من 1300 قتيلاً و5400 جريحاً على الجانب الفلسطيني.

المصدر: CNN