إسرائيل أقامت معسكرات اعتقال شبيهة ب “النازية” في حرب 48
وصف باحث فلسطيني مختص في شؤون الأسرى سجون الاحتلال “الإسرائيلي” بأنها “لا تقل قهراً وبؤسأ عن سجن غوانتانامو الأمريكي”، في حين كشف مسؤول عن ملف الأسرى في المجلس التشريعي أن “إسرائيل” أقامت خلال حرب ،1948 معسكرات اعتقال على طريقة معسكرات النازية. ودعا الباحث عبد الناصر فروانة مدير دائرة الإحصاء في وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قناة “الجزيرة” الفضائية إلى إيلاء اهتمام اكبر لقضية الأسرى الفلسطينيين والعرب أسوة بموقفها من قضية مصورها الصحافي سامي الحاج الذي أمضى أكثر من 6 سنوات في سجن غوانتانامو. وقال فروانة إن الظروف التي تشهدها السجون “الإسرائيلية” لا تقل قهراً وبؤساً عن تلك التي يشهدها “غوانتانامو”، منتقداً دور وسائل الإعلام العربية في الكشف عن معاناة الأسرى وفضح الممارسات التي يتعرضون لها.
وأبرق فروانة بالتهنئة للحاج وعائلته وشعبه لتحرره من سجن غوانتانامو، متمنياً أن تتحرك الحكومات العربية والإسلامية للمطالبة بإطلاق سراح أبنائها من هذا السجن سيئ الصيت والسمعة.
في السياق، ناشد الأسرى في سجن ريمون “الإسرائيلي”، أمس، المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية، التدخل لمنع إدارة السجن من إجبار الأسرى على العودة لارتداء الزي البرتقالي. وأكد الناشط في قضايا الأسرى في جنين ثائر أبو بكر، في بيان صحافي وزع على الصحافيين، “أن الأسرى أشاروا في رسالة سربت من السجن، إلى أن اللباس الذي تحاول إدارة السجن إجبار الأسرى على ارتدائه شبيه بلباس معتقلي “غوانتانامو”، وأن عمليات قمع وتعسف تمارس بحق الأسرى منذ أسبوع لإجبارهم على ذلك.
من جانبه، كشف النائب عيسى قراقع مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي ان العصابات الصهيونية أقامت خلال حرب 1948 معسكرات اعتقال للمدنيين شبيهة بمعسكرات النازية الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية. وأضاف أن فلسفة تلك المعسكرات قامت على أساس فرز المعتقلين ما بين الطرد إلى خارج فلسطين أو إعدامهم.
وقال قراقع الذي أعد دراسة حول الأسرى خلال حرب 1948 “ان تلك الفترة غائبة ومجهولة في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية التي يؤرخ لها الباحثون باعتبارها بدأت مع الاحتلال عام 1967 في حين يتم تجاهل ما جرى خلال النكبة وما اقترف من جرائم حرب وإبادة ضد الإنسانية، ما يعني إعفاء قادة “إسرائيل” مما اقترفوه من جرائم خلال تلك الحرب.
وضرب مثلاً ما جرى لقرية عين الزيتون قضاء صفد عندما أحضر رجال “الهاجاناة” مخبراً مغطى الرأس ليتعرف على الرجال المصفوفين في ساحة القرية حسب قائمة معدة سلفاً ومن ثم اقتادوا الرجال الذين تم اختيارهم إلى مكان آخر وأعدموهم، وكذلك ما جرى في دير ياسين والطنطورة والدوايمة وغيرها.
وحسب الدراسة فقد كشفت المصادر أن الأسرى احتجزوا في خمسة معسكرات اعتقال من بينها صرفند وعتليت وفي سجون ورثتها “إسرائيل” عن الانتداب البريطاني، إضافة لمعسكرات الاعتقال الميدانية والمؤقتة في القرى العربية التي تعرّض سكانها للطرد.
وكان الجنرال “الإسرائيلي” موشي ديان اعترف في مذكراته ان عدد الأسرى العرب كان يفوق ب 10 إلى 100 مرة عدد الأسرى اليهود لدى العرب.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد