إرسال السفن الروسية إلى سورية يهدف إلى ردع أي تدخل غربي
كشف مصدر دبلوماسي روسي أن وجود السفن الحربية الروسية في ميناء طرطوس يهدف إلى حماية مصالح بلاده في سورية، وردع أي «تدخل غربي» لمؤازرة المسلحين الذين يقاتلون الحكومة السورية.
وذكرت صحيفة «صندي تايمز» البريطانية في عددها الصادر أمس أن روسيا أرسلت إلى سورية خمس سفن إنزال تحمل مئات من مشاة سلاحها البحري والمركبات العسكرية، في «استعراض للقوة من جانب واحد لردع أي تدخل غربي»، موضحةً أن سفناً مقاتلة من أسطولي البلطيق والبحر الأسود ترافق سفن الإنزال وتتجمع في ميناء طرطوس السوري، حيث تحتفظ موسكو بقاعدة عسكرية تعتبرها طريقاً لإجلاء رعاياها من سورية.
وختمت وزارة الدفاع الروسية العام الماضي بالإعلان عن مناورات لسفنها الحربية المنتشرة قرب السواحل السورية، يشارك فيها جنود من وحدات مكافحة «الإرهاب» بتمارين لحماية سفن أسطول البحر الأسود.
وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن سفينتي الإنزال الكبيرتين «نيقولاي فيلتشينكوف» و«أزوف» التابعتين لأسطول البحر الأسود الروسي، عبرتا منطقة مضيقي البوسفور والدردنيل وستنضمان قريباً إلى مجموعة السفن الروسية المؤلفة من الطراد الصاروخي «موسكو»، وسفينة الحراسة «سميتليفي»، والناقلة «إيفان بوبنوف»، والقاطرة «ب س- 406»، علماً أن هذه المجموعة تقوم بتنفيذ مهمات الخدمة القتالية في الجزء الشرقي من البحر الأبيض ونسبت إلى مصدر دبلوماسي روسي، طلب عدم الكشف عن هويته، تأكيده «أن وجود السفن الحربية وما لا يقل عن 300 جندي من مشاة البحرية يهدف إلى حماية مصالح روسيا في سورية، وثني الدول الغربية عن نشر قوات خاصة على الأرض للمشاركة في الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد».
كما نقلت عن الدبلوماسي الروسي قوله: إن بلاده «يجب أن تكون مستعدة لأي تطورات انطلاقاً من اعتقادها بأن الوضع في سورية قد يصل إلى ذروته قبل عيد الفصح»، الذي يصادف في نيسان المقبل.
وأضاف الدبلوماسي الروسي: «إن وجود قوات مشاة البحرية الروسية بالقرب من المياه السورية من شأنه أن يردع الغرب من نشر قوات برية في سورية لمساعدة المسلحين الذين يقاتلون القوات الحكومية».
وفي منتصف شهر كانون الأول الماضي، أكد مسؤول في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أن الهدف من حشد قوات بحرية روسية في شرق البحر المتوسط يعود إلى أن هذه المنطقة تتميز بـ«أهمية جيوسياسية كبيرة» لروسيا، ولاسيما أنه توجد هناك قاعدة إمداد للأسطول الروسي في ميناء طرطوس.
المصدر: يو بي آي
إضافة تعليق جديد