إدانة كبير خدم بابا الفاتيكان بسرقة وثائق سرية
حكمت محكمة الفاتيكان يوم السبت 6 أكتوبر/تشرين الأول على باولو غابرييلي كبير الخدم السابق لبابا الفاتيكان، بالسجن لمدة 3 أعوام بعدما أن أدانته بسرقة وثائق سرية وتسريبها الى وسائل الاعلام. لكن القاضي أعلن عن تخفيض عقوبة غابرييلي الى عام نصف فقط بسبب الخدمات العديدة التي اداها إلى الكنيسة، وتأكيده على انه لم يكن ينوي ابدا في فعلته تسبيب الاذى للبابا.
واستمرت محاكمة غابرييلي لمدة أسبوع فقط، حيث عقدت المحكمة 4 جلسات بما فيها الجلسة النهائية التي طلب خلالها المدعي العام نقولا بيتاردي بالسجن 3 سنوات لكبير خدم البابا ومنعه من العمل في أجهزة الدولة لمدى حياة.
وأطلق الصحفيون على هذه العملية اسم "فاتيليكس" (Vatileaks)، مقاربين بين قضية غابرييلي وتسريب الوثائق الحكومية السرية من قبل موقع "ويكيليكس (WikiLeaks).
وقد اعتقل غابرييلي الذي كان يعتبر من أقرب الناس لبابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر، يوم 23 مايو/أيار في شقته بالفاتيكان، حيث يسكن مع زوجته وأطفالهما الثلاثة. وعند تفتيش الشقة تم العثور على عدة علب تحتوي على وثائق سرية، بما فيها رسائل شخصية كتبها البابا، وهذا الإضافة الى أجهزة خاصة لاستنساخ الوثائق.
ويشير الصحفيون الى أن مقتطفات من هذه الوثائق السرية سبق أن نشرت في كتاب "قداستك" الذي ألفه الصحفي الإيطالي جيان لويدجي نوتسي وفي صحف إيطالية عدة وأثارت هذه التسريبات مشاكل كثيرة للفاتيكان.
كما عثر في شقة غابرييلي على بعض الأشياء الشخصية للبابا بما فيها سبيكة ذهب وتشيك باسم البابا وبقيمة مئة ألف يورو ونسخة لكتاب شعر وقلادة من القرن الخامس عشر.
من جهته، اكد كبير خدم البابا في ختام جلسات المحكمة انه قام بتسريب الوثائق "حبا بالكنيسة". وقال ان "اقوى شعور لديّ الآن هو القناعة بأنني عملت حبا بكنيسة يسوع المسيح ورئيسها على الارض. لا اشعر انني لص".
وكان كلاوديو شاربيليتي مبرمج أمانة دولة الفاتيكان الذي يتهمه الإدعاء بتقديم مساعدة لكبير خدم البابا في سرقة الوثائق السرية، يحاكم أيضا في إطار قضية غابريلي، الا أن المحكمة وافقت لاحقا على طلب شاربيليتي فتح قضية خاصة به.
المصدر: وكالات + "روسيا اليوم"
إضافة تعليق جديد