إدارة بوش كانت تعلم بخلو العراق من أسلحة الدمار الشامل
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" ان الادارة الاميركية قررت تجاهل تحذير مسؤول في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) اعتبر ان المعلومات التي قدمها منشق عراقي عن وجود مختبرات لانتاج اسلحة بيولوجية في العراق لا اساس لها من الصحة.
وقال تايلر درامهيلر المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية الامريكية انه حذر كبار المسؤولين في الوكالة مرارا من مشاكل تعتري مزاعم منشق عراقي بشأن مختبرات الاسلحة البيولوجية المتنقلة ولكن تم تجاهله، مضيفاً انه شطب بنفسه اشارة الى المختبرات من مسودة سرية لكلمة وزير الخارجية الامريكي السابق كولن باول أمام الامم المتحدة لأنه علم ان المصدر وهو منشق كان اسمه السري كيرفبول كان كاذبا ولم تكن قواه العقلية مستقرة وهذا ما اكده مسؤولون في المخابرات الالمانية التي سلمت معلومات هذا المنشق الى الولايات المتحدة. وقال درامهيلر لصحيفة واشنطن بوست انه فوجئ بعدها بأيام وتحديدا في الخامس من شباط 2003 بباول يقول لمجلس الامن: لدينا أوصاف تم الحصول عليها بصورة مباشرة لمصانع أسلحة بيولوجية مقامة على عجلات ومقطورات في العراق.
واضاف درامهيلر مسؤول العمليات الاوروبية في وكالة المخابرات المركزية الامريكية الذي تقاعد في العام الماضي: ظننا اننا حللنا المشكلة ولكن ذلك تكرر مراراً رغم محاولاتي المتكررة لتحذير مسؤولي الوكالة بشأن هذه المخاوف قبل كلمة باول. وتابع يقول انه أصدر تحذيراته أيضا قبل ان يلقي الرئيس الامريكي جورج بوش كلمته بشأن حالة الاتحاد في 28 كانون الثاني عام 2003 التي تضمنت تصريحات بشأن مختبرات العراق المتنقلة المصممة لانتاج مواد جرثومية حربية .
وقالت الصحيفة انه لم يكن هناك أثر ملحوظ لهذه التحذيرات على مدير الوكالة انذاك جورج تينيت الذي أكد على دقة المعلومات بشأن المختبرات المتنقلة خلال اطلاعه لباول على المعلومات قبل الكلمة.
من جانبها أوردت تقارير لصحيفة لوس أنجلوس تايمز وللجنة مختصة بإخفافات المخابرات الامريكية مدى تأثير معلومات كيرفبول على مزاعم الولايات المتحدة بشأن برامج الاسلحة البيولوجية ولكن رواية درامهيلر أضافت تفاصيل جديدة بشأن تبني وكالة المخابرات المركزية الامريكية لمصادر لم تكن ذات مصداقية مؤكدة. وأشارت الصحيفة الى ان المصدر كان يعيش في المانيا حيث حصل على حق اللجوء له ولأسرته مقابل تفاصيل عن برامج ثارت من حولها كثير من الشائعات بشأن امتلاك العراق لأسلحة للدمار الشامل. وسلمت المخابرات الالمانية معلومات هذا المنشق الى الولايات المتحدة ولكن حينما ناقشتها المخابرات الامريكية قالت المخابرات الالمانية انه لم يتأكد شيء.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد