إجهاض محاولة قتل
تتلخص وقائع هذه الدعوى أنه أثناء خروج المدعو باسل من منزله بجرمانا سمع صوت صراخ وضجة في المنزل الذي يعلو منزله فصعد مستطلعاً الأمر، وشاهد جاره منير ينزف دماً ويطلب النجدة وقد انبطح فوق رجل قال أن معه مسدساً يود قتله به، وعندما اقترب باسل من بؤرة الحدث، شاهد فعلاً بيد ذلك الشخص مسدساً وقد تمكن جاره منير رغم جراحه النازفة من حصر يده التي تمسك بذلك المسدس بين قدميه وشل قدرتها على الحركة، فلم يعد قادراً على إطلاق النار وباجتماع الجوار في شقة منير المصاب تمكنوا من انتزاع المسدس عنوة من يد المعتدي وتم إسعاف المصاب في الرمق الأخير إلى المشفى، حيث تبين إصابته بجرح نازف ونافذ للبطن في الخاصرة وكدمات شديدة على الرأس وجروح سطحية في فروة الرأس، وخلص التقرير الشرعي الممنوح للمصاب أن إصابته تشفى بمرور ثلاثة أسابيع.
وفي التحقيقات الأولية أفاد المقبوض عليه عابد أنه قد ذهب إلى منزل المعتدى عليه لمطالبته بثمن جهاز هاتف جوال ، بعدأن أخذ معه مسدس شرطي دون علمه. ولدى مطالبة المعتدى عليه بدفع المبلغ جرت ملاسنة بينهما وأشهر خلالها المعتدي عليه سكيناً في وجهه مااضطره لإشهار المسدس بعد أن لقمه في وجهه ليس بغاية قتله وإنما لإرهابه فقط بطلقة خلبية كانت ضمن المسدس...
هذا وقد زعم المقبوض عليه، أن المعتدى عليه (منير) قد هجم أثناء ذلك عليه، فدفعه نحو الجدار ووقع على الأرض وفاجأه بأنه قد طعن نفسه بسكين كبيرة كانت موجودة على الأرض ثم راح يستنجد مستغيثاً بالجوار، بعد أن انبطح فوقه ليشل مقاومته ويمنعه من الحركة....
في تلك الأثناء أفاق المصاب منير من غيبوبته، وتمكن من الادلاء بإفادته التي جاءت معاكسة تماماً لإفادة المقبوض عليه، إذ قال إن هذا الرجل قد حضر إلى منزله في جرمانا وطلب منه بعد أن شاهده يعد العدة للسفر أن يعطيه مبلغ ألف دولار على سبيل الدين فرفض وعندئذٍ فاجأه بإشهار مسدس عليه، قام بتلقيمه وطلب منه بعدئذٍ الركوع ثم ضربه بمفك رنش كبير على رأسه فقام على الفور بضربه بحقيبة نقود صغيرة كانت في يده ليتمكن بعدها من الإمساك بيده، فأشهر المعتدي عندئذٍ سكين مطبخ كبيرة في وجهه وطعنه بها في بطنه...
وأثناء ذلك تمكن هو من حلاوة الروح ورغم جراحه النازفة من الامساك به، وحصر يده التي تمسك بالمسدس بين قدميه وبدأ يصرخ مستغيثاً بالجوار الذين أمسكوا به وأسعفوه، وأضاف المصاب: إن المعتدي كان يريد قتله وسلبه نقوده وبأنه لايترتب أي مبلغ- كما ادعى في ذمته.. هذا وبإحالة المتهم عابد تولد 1971 إلى القضاء أصدر السيد قاضي الإحالة بريف دمشق قراره رقم 304 بالدعوى أساس 970 المتضمن من حيث النتيجة اتهام المدعى عليه عابد بجنايتي الشروع بالقتل والشروع بالسلب بالعنف وحيازة سلاح ممنوع (السكين ) وسلاح حربي (المسدس) ولزوم محاكمته أمام محكمة الجنايات بريف دمشق تلازماً مع الجرم الأشد... يذكر أنه قد صدر عن محكمة الجنايات الثانية بريف دمشق القرار رقم 218 في الدعوى أساس 238 المتضمن بالاتفاق: تجريم المتهم عابد بجناية الشروع التام بالقتل قصداً ووضعه في سجن الأشغال الشاقة مدة سبع سنوات ونصف وأيضاً تجريمه بجناية الشروع التام بالسلب العنف ووضعه في سجن الأشغال الشاقة مدة سنتين ونصف.
مع دغم عقوبتي المتهم وتطبيق الأشد وهي الأشغال الشاقة مدة سبع سنوات ونصف مع حجره وتجريده مدنياً...
وإسقاط دعوى الحق العام عنه لجهة جرم حيازة سلاح ممنوع (السكين) وسلاح حربي (المسدس) تبعاً لشمولهما بمرسوم العفو العام...
ملك خدام
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد